تاريخ النشر: 2019/07/06 - 12:54 مساءا
جنين – نظمت الشرطة وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات ورشة عمل حملت عنوان تعزيز الصحة النفسية والجسدية للحد من خطر تعاطي المواد المخدرة وذلك في قاعة بلدية قباطية .
وذكرت ادارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة انه شارك في الورشة العقيد لطفي اشتيه نائب مدير ادارة مكافحة المخدرات والرائد فادي شتيوي مدير فرع مكافحة المخدرات في شرطة المحافظة والملازم امين ابو الرب مسؤول قسم التوعية والارشاد في فرع مكافحة المخدرات في شرطة المحافظة والدكتوره ثوره انجاص صاحبة مبادرة خبراؤنا لارشاد ابنائنا وطاقم البلدية وعدد من المؤسسات والفعاليات المجتمعية المعنية بموضوع الورشة .
وفي مداخلاتهما قدم العقيد لطفي اشتيه والملازم امين ابو الرب حول دور ووظائف ومهام ادارة وفرع شرطة مكافحة المخدرات في الحفاظ على المجتمع من انتشار هذه الآفة وتداولها ما بين المواطنين حيث أن دخول المخدرات إلى نهج حياة العائلة من خلال تعاطي رب الأسرة لها أو احد أفرادها الأمر الذي يكون سببا في بداية الانحدار لهذا الشخص أو للأسرة بشكل عام وكذلك تولد العنف والعنف المضاد بسبب محاولة المتعاطي الحصول على ما يريده من هذه المادة من خلال استخدام العنف الموجه لباقي أفراد العائلة وبالتالي حدوث التفكك العائلي والأسري وبشكل اكيد الحاق الاذى النفسي والجسدي به وبالعائله ايضاً.
ومن هنا تأتي الضرورة الملحة للشراكة الأكيدة ما بين الشرطة والعائلة والمجتمع في محاربة هذه الآفة والتركيز على دور وبرامج تعزيز الصحة النفسية والجسدية للفرد وتفعيل الدور الرئيسي لربات المنازل في حماية الأسرة وبالتالي المجتمع من هذه الآفة كونها التي تقضي الوقت الأكبر مع أفراد الأسرة بحكم طبيعة و تركيبة العائلة و من خلال ملاحظتها لسلوكيات أفرادها وما إذا كان حدث تغير في هذا السلوك لاحد افراد العائلة فهي تعتبر صمام الأمان الذي يحمي الأسرة من ذلك وان هذه المواد كما هو متعارف عليه بتواجدها الطبيعي أو الصناعي في المجتمع ومن خلال المسوفات الكثيرة حول أن هذه المواد لها دور في تنشيط الجسم أو قدرتها على تقديم الراحة له وتخليص الفرد من المتاعب والهموم والكثير من هذه الأمور والتي لا أساس لها من الصحة ومن هنا وجب محاربتها لعدم صحة كل هذه الأقاويل والتصدي المجتمعي لها.
كما وقدم الملازم امين ابو الرب العديد من الإرشادات والسبل الكفيلة في الوقاية من هذه الآفة ومنع تفشيها والتأكيد على استعداد شرطة المحافظة لمد يد العون وتقديم ما أمكن لتكون ذراع مساعد ودرع حماية من هذه الآفة وانتشارها.
وبدورها تحدثت الدكتورة ثوره نجاص حول مدى بث التوعية اللازمة للمجتمع بكل مكوناته للتصدي لهذه الافة وعدم السماح بانتشارها بين ابنائه وانه وبشكل طبيعي في حال توفر السلامة النفسية تصاحبها بشكل اكيد سلامة جسدية للفرد وبتوفر الظروف والاجواء الملائمة لتحقيق السلامة النفسية والجسدية يصبح من الصعب التفكير في التوجه واللجوء الى مثل هذه المواد للهروب من الواقع او لعدم التفكير في بعض الاشكاليات .
وتخلل الورشة نقاش من قبل الحضور من خلال طرح العديد من الأسئلة والمداخلات والإجابة عليها كما وتم تقديم عدد من التوصيات كان من ابرزها على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة واللازمة بحق كل من يروج ويتعامل مع مثل هذه المواد لما لها من اثر تدميري على المجتمع والعائلة والفرد بشتى النواحي المعنوية والاقتصادية وتفعيل دور وسائل الإعلام بشتى أشكالها والخطاب الديني لبث التوعية والإرشاد اللازمين حول مخاطر هذه الآفة وآثارها على المجتمع والفرد إضافة إلى رأي الشريعة الإسلامية بالمخدرات وأشكالها.