عصافير تُحلّق مع الشرطة

عصافير تُحلّق مع الشرطة
تاريخ النشر: 2019/01/08 - 04:34 مساءا

مع ساعات الفجر الاولى افاق جهاد الفتياني الطفل الصغير ابن العشر سنوات وهو يتمتم على مسامع والديه متى ستأتي الساعة التاسعة ؟ وبدأ بتوظيب اغراضه وملابسه التي سيرتديها عند ذهابه لشرطة محافظة اريحا كي يلتحق مع اثنين من اصدقائه محمد بدارنه واحمد السويطي لزيارة  اقسام الشرطة ، كما تم الترتيب لذلك مع عائلاتهم .

هم أطفال بعمر الورد، سمعوا عن الشرطة وشاهدوها وقرأوا أيضا عنها حتى أحبوها، فرغبوا بشدة أن ينضموا لها ولو  ليوم واحد، وعندما حانت الساعة التقوا جميعا أمام مديرية الشرطة في مدينة أريحا والبسمة تعلو وجوههم ، بل كانت أقدامهم تسبقهم  لرغبتهم وتلهفهم لدخول  هذا مبنى المديرية، تم استقبالهم في مكتب العلاقات العامه والاعلام من قبل الرائد ابراهيم قواريق الذي رحب بهم ورافقهم بجولة  في مديرية الشرطة .

بدأت عيونهم تحلق كالعصافير شرقا وغربا وفي كل الاتجهات ، كأنما يبحثون عن الاف الاجابات لأسئلة تدور في مخيلتهم، ولاقوا ترحيبا واستقبالا من قبل مدير الشرطة الذي رافقهم وعدد من  والمدراء والضباط المتواجدين لتبدأ هنا قصة اخرى من التشويق الذي أسرهم ، قال احدهم: " احنا بنحب الشرطة عمو وبدنا نتدرب عندكم اليوم "، وكانت عينا أحد الاطفال تراقب المكان بدهشة واستمتاع، اما الآخر فالخجل بقي ملازما له لبعض الوقت وما لبث الا  ان بادر وطلب ان يتجولوا في مكاتب الشرطة ،وكان لهم ذلك و زاروا العديد من الادارات الشرطية والمراكز في يوم مفتوح وقدم لهم الضباط ومنتسبي الشرطة ما ارادوا من معلومات، بل استخدموا العديد من المعدات والاجهزه. بعد أن ودعهم أهلهم وتركوهم مطمئنين لمنتسبي  الشرطة ليصطحبوهم  في رحلة عمل خارج المديرية الى عدد من النشاطات المجتمعية  التي تقوم  بها الشرطة وتتبنى جزء منها لتقديم خدمات للمواطنين .

وعند انتصاف اليوم، عادوا فرحين بما قاموا به من نشاطات برفقة الشرطة، وطلبوا من ذويهم  البقاء لوقت اضافي . وبعد أن تناولوا غدائهم غادروا على وعد العوده والإنخراط مجددا في أنشطة وأيام آخرى ، ولسان حالهم يقول : متى أكبر وأكون جنديا من جنود الوطن .


جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية


حالة الطقس

أسعار العملات
27 ديسمبر 2024
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر