رسالة معالي الدكتور محمد بن علي كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب بمناسبة يوم الشرطة العربية تونس 18/12/2017 .

رسالة معالي الدكتور محمد بن علي كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب بمناسبة يوم الشرطة العربية تونس 18/12/2017 .
تاريخ النشر: 2017/12/18 - 04:56 صباحا

في الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام نحتفل بيوم الشرطة العربية الذي يخلد حدثا بارزا في تاريخ العمل الأمني العربي المشترك ، يتمثل في أنعقاد المؤتمر الأول لقادة الشرطة والأمن العرب في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة قبل خمسة وأربعين عاما .

 

حدث فارق في تاريخ العمل الأمني العربي المشترك دشن مسيرة حافلة بالإنجازات والمكاسب زاخرة بالبذل والعطاء ، أنشئت الهياكل اللازمة لهذه المسيرة الموفقة ووضعت الاتفاقيات والقوانين المنظمة للعمل المشترك ورسمت الاستراتيجيات والخطط المرحلية ، تطورت مجالات التعاون وتشعبت حتى بات التعاون الأمني العربي اليوم مثلا يحتذى في العمل االعربي المشترك .
ورغم كل المكاسب التي تحققت ،فإن مجلس وزراء الداخلية العرب ما ينفك يعمل على تطوير التعاون الأمني العربي ويوسع من مجالاته بما يتناسب مع التطورات والمستجدات على الصعيدين العربي والدولي .


فخلال السنوات الأخيرة تعزز مفهوم الأمن الشامل وأزدادت الشراكة بين الشرطة والمجتمع زخماً وحضورا في كل المحافل الأمنية العربية وشجع المجلس الدول على التوسع في الشرطة المجتمعية وعلى توسيع المهام الإنسانية والاجتماعية للأجهزة الأمنية .


كما تم تكريس ثقافة إحترام حقوق الإنسان بمجموعة من ألاليات الرائدة منها عقد مؤتمر سنوي للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية وعقد إجتماع مشترك بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات الوطنية لحقوق الأنسان في الدول العربية وتطوير مدونة سلوك رجل الأمن العربي .


وكان لحوكمة المرفق الأمني وتحسين أدائه وترشيد موارده البشرية والمادية نصيب وافر من اهتمام مجلس وزراء الداخلية العرب ،فبعد أن عمل المجلس طيلة سنوات على تركيز معاير الجودة الشاملة ، خطا هذا العام خطوة متقدمة على هذا الصعيد بتنظيم مؤتمر للمسؤولين عن الرقابة والتفتيش في الأجهزة الأمنية العربية ، كان مناسبة لتبادل التجارب والخبرات وتقاسم الممارسات الفضلى في مجال تقييم الأداء وتطوير المسار فالمرفق الأمني في نظر المجلس بحاجة كأي مرفق في الدولة بل ربما أكثر من اي مرفق أخر الى التقييم الدائم والرقابة الداخلية المستمرة لضمان فاعلية العمل الأمني .


وإلى جانب السياسات الأمنية الرشيدة التي تنتهجها الدول العربية والدور البارز الذي يقوم به مجلس وزراء الداخلية العرب في تعزيز التعاون الأمني العربي فإن الفضل في النجاحات المتحققة تعود الى تضحيات رجال الشرطة في الميدان الذين يقدمون أرواحهم الزكية قربانا للوطن والمواطن .


لذا يجب علينا في هذا اليوم أن نرفع للشرطة العربية خالص الشكر والتقدير عرفانا بالجهود التي تبذلها والتضحيات التي تقدمها حرصا على أداء الرسالة النبيلة في حفظ الأمن والاستقرار وبث السكينة والاطمئنان في ربوع أوطاننا الغالية ، وهو ما يجعلنا ندعو كافة الجهات المعنية إلى تقديم كل انواع الدعم المعنوي والمادي لها ،كي تستمر في البذل والعطاء .


ولا ننسى أن نترحم على أرواح كل رجال الشرطة والأمن الذين قضوا في سبيل واجبهم المقدس في مواجهة الارهاب والأجرام  ، مؤكدين أن هذه التضحيات لن تزيد أجهزتنا الأمنية الا أصرار وعزيمة على مواصلة أداء الرسالة النبيلة بكل مسؤولية وحزم ، حتى يعم الأمن كافة ربوع وطننا العربي .


جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية

حالة الطقس

أسعار العملات
04 أكتوبر 2024
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر