تاريخ النشر: 2015/04/21 - 01:20 مساءا
نابلس – نظمت الشرطة اليوم ورشة عمل حول أضرار المخدرات وبالتنسيق مع دائرة الصحة النفسية في وكالة الغوث وأعضاء لجنة الحماية داخل مخيم العين وموظفي العيادة الصحية في المخيم وبمشاركة 40 موظف من مؤسسات المخيم إلى جانب عيادة الوكالة . .
وذكر بيان إدارة العلاقات العامة والأعلام في الشرطة أن الهدف من هذه الورشة تكوين ثقافية تربوية أمنية بين جمهور المواطنين وتكريسها لحفظ سلامتهم من أضرار هذا الآفة الخطر الذي تشكل تهديدا لمجتمعنا المحلي من خلال رفع مستوى التوعية بأخطارها، وتوعيتهم بآفة المخدرات ومسبباتها وطرق الوقاية منها، والتي تعتبر أكبر التحديات وأشد المشكلات التي تواجه المجتمعات تعقيدًا في الوقت الحاضر، حتى لا يصبح المواطن ضحية لها. .
من جهته تحدث المقدم رائد أبو غربية مدير إدارة العلاقات العامة في شرطة المحافظة أن الشرطة تسعى لرفع مستوى الوعي الأمني لدى كافة شرائح المجتمع، وذلك انسجاماً و تحقيقًا لرؤية ورسالة الشرطة السامية لحماية الأجيال مـن آفة المخدرات، والمســـــاهمة في بناء مجتمع صحي سليم و حماية كل بيت ومواطن فلسطيني من أضرار هذا الخطر الفتاك الذي يستهدف عقول طلابنا وشبابنا الذين هم عماد بناء الدولة الفلسطينية.
مضيفا أن مثل هذه اللقاءات تعمل على تعزيز الشراكة المجتمعية في سبيل الحد ومحاربة كافة الظواهر السلبية وخاصة في محاربة آفة المخدرات ..
وفي السياق نفسه تحدث الملازم جمال حرب مسؤول قسم التوعية والإرشاد في شرطة إدارة مكافحة المخدرات في المحافظة مقدما شرحا كاملا ومفصلا وموضحا عن الجوانب القانونية وأثارها النفسية والاجتماعية لمتعاطي المخدرات وعن طبيعة عمل فرع مكافحة المخدرات في شرطة المحافظة ودوره في الحد من انتشار آفة المخدرات وتداولها في المجتمع مقدما تعريفا حول المادة المخدرة وطبيعة تواجدها في المجتمع وتداولها والتي قد تكون متواجدة بشكل طبيعي أو يتم إنتاجها من خلال استخدام مواد مصنعة كما تطرق في كلمته إلى آلية تداولها في المجتمع من خلال الأشخاص ضعاف النفوس الذين يتخذونها وسيلة للتجارة أو رفاق السوء وغير ذلك من مصادر تساعد في انتشارها وتداولها ومدى الآثار المدمرة التي تنتج عنها بمجرد اعتياد الشخص عليها وبالتالي إدمانه عليها وما ينتج عن ذلك من دمار فردي واسري وعائلي ومجتمعي فهي بمثابة المرض الفتاك الذي إذا تغلغل في جسد قضى عليه كاملا موضحا في حديثه أن الإدمان يؤدي بالفرد إلى انهيار أخلاقي وقيمي واجتماعي واقتصادي مما يتسبب في النهاية إلى انتشار الجريمة وبالتالي انهيار تام للفرد والمجتمع
وفي نهاية الورشة تم تقديم بعض المداخلات ونقاش حول موضوع الورشة لإثراء المعلومة وتعميم الفائدة إضافة إلى وضع بعض التوصيات والمقترحات وذلك بعمل المزيد من ورشات العمل حول هذا الموضوع لفئات المجتمع لتعميم المعلومة وإبعاد المجتمع من الوقوع في مصائد آفة المخدرات والتوصية كذلك بعمل مراكز علاج حكومية لمعالجة حالات الإدمان كما تم التوصية بتكثيف المحاضرات واللقاءات التوعوية لطلبة المدارس والجامعات ومؤسسات المجتمع المحلي للحماية من هذه الآفة إضافة إلى توزيع مطبوعات وملصقات وبروشورات تهدف إلى التحذير من المخدرات والوقوع في الإدمان .