تاريخ النشر: 2015/04/01 - 10:13 صباحا
جنين – شاركت الشرطة اليوم في ورشة عمل نظمتها جامعة القدس المفتوحة بعنوان الطلاق والعنف الناتج ضد المرأة.
وأوضح بيان لإدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة انه شارك في الورشة النقيب رياض يحيى مدير فرع حماية الأسرة والأحداث في شرطة المحافظة والدكتور عماد نزال مدير جامعة القدس المفتوحة وفضيلة الشيخ صالح أبو فرحة رئيس المحكمة الشرعية في جنين وممثلين عن مديرية الشؤون الاجتماعية والصحة النفسية ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وبرنامج الصحة النفسية وممثلين عن مؤسسات وفعاليات رسمية وشعبية في المحافظة.
وتحدث فضيلة الشيخ صالح أبو فرحة عن الزواج باعتباره أساسا في تكوين العائلة لبنة المجتمع وأساس الأمم والحضارة وان البعد وتحيد الشريعة الإسلامية يساهم في كثرة الخصومة وبالتالي الطلاق وكذلك ضرورة أن يتحمل كل من الرجل والمرأة مسؤولياتهما وان لا يحدث تداخل في الصلاحيات في العائلة باتخاذ الزوجة دور زوجها والعكس وان الإسلام أعطى الحقوق والواجبات للمرأة (الزوجة والأم والأخت ) الكفيلة بحفظ مكانتها واحترامها .
كما أكد المشاركين في كلماتهم على أهمية التواصل المجتمعي والأسري وأثره على تكوين العوائل والأسر وبالتالي صحة العائلة والمجتمع واثر البطالة والزواج بسن مبكر على حدوث الطلاق وأكدوا على دور الإعلام الديني وأهميته في هذا الأمر والذي ينعكس من خلال دور أئمة المساجد والخطباء على إفهام الجيل الشاب والمجتمع من خلال الخطب والدروس الدينية على مدى وأهمية وقدسية العلاقة الزوجية التي تربط بين الزوج والزوجة وضرورة المحافظة عليها من خلال الالتزام بتعاليم الدين.
وفي مداخلته أكد النقيب رياض يحيى على أن الشرطة كغيرها من المؤسسات مهتمة بالسلم والتواصل الأهلي والعائلي والمجتمعي من خلال استحداث الأقسام المتخصصة في هذا المجال كقسم حماية الأسرة والأحداث وإيجاد كادر مختص لاستقبال القضايا العائلية والعمل على إيجاد الحلول لإشكاليات هذه العوائل وان هذا الفرع يلتزم بالسرية التامة للقضايا المعروضة عليه حرصا على تماسك المجتمع وحفظ بنيته وانه يقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل مخالف أو معتدي وهو دائم التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني في هذا المجال وخاصة الشؤون الاجتماعية.
وتطرق النقيب رياض إلى دور الفرع في مرحلة ما قبل حدوث الطلاق من خلال محاولة الإصلاح ما بين الزوجين وتقريب وجهات النظر فيما نشب بينهما من خلاف لحماية الأسرة من التفكك والانهيار.
وإذا ما حدث الطلاق فان الفرع له دور في تعريف المرأة بحقوقها وما لها وما عليها من واجبات واستحقاقات وكذلك في مرحلة ما بعد الطلاق يكون له دور في تنفيذ مذكرات المحاكم الشرعية والقضائية المتعلقة بالنفقة والأغراض والأطفال.
وقد دار خلال الورشة نقاش من قبل الحضور ووضع بعض التوصيات للحيلولة دون وقوع الطلاق والحد من حالاته وتفعيل دور دوائر الإرشاد الأسري في المحاكم الشرعية وسن قوانين وتشريعات لضمان الحياة الزوجية الكريمة .
