تاريخ النشر: 2021/03/03 - 03:01 مساءا
وطن – ريم أبو لبن: "من الضروري العمل معاً على تأسيس منظومة اعلامية وطنية فلسطينية، تهدف لمواجهة رواية الاحتلال الكاذبة والمضللة ونشر رواية الحق والحقيقة للعالم". هذا ما دعا إليه نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر خلال الجلسة الأولى لمؤتمر" العنف في الخطاب الإعلامي وأثره على الحالة الأمنية والسلم الأهلي" والذي يقعد لاول مرة في مدينة رام الله.
ويأتي المؤتمر لتسليط الضوء على ايدلوجيات الخطاب والإشاعة وتأثيرها على الحالة الأمنية في ظل التطور التكنولوجي الحاصل وانتشار نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، فيما سيتم صياغة المخرجات والتوصيات في الجلسة الثانية ليوم غد وهدفها التخفيف من تأثير العنف في الخطاب الإعلامي على كل من الحالة الأمنية والأهلية للمنطقة الفلسطينية.
وقال أبو بكر متسائلاً : هل يوجد لدينا منظومة اعلامية فلسطينية؟ .. بالتأكيد لا يوجد، لكن كيف نوجد منظومة اعلامية لمواجهة خطاب الارهاب و العنف والتطرف في منطقتنا".
في ذات السياق، دعا المتحدث باسم الحكومة ابراهيم ملحم عبر وطن المؤسسات المعنية والمنشغلة بالشأن الاعلامي بالعمل جنباً إلى جنب مع الصحفيين والمؤسسات من أجل صياغة قواعد أخلاقية لتنظيم العمل الصحفي.
وأضاف: الحكومة تعتنق عقيدة تقوم على "جادلهم بالتي هي أحسن" و"قولوا للناس حسناً"، وهذا الخطاب سنشيعه ليؤسس خطاب يبعتد عن الفحش في القول والفجور في السجال.
وبحسب ما اوضح ملحم فإن الحكومة تراعي الحساسيات المجتمعية وتفتح المجال أكبر للحريات العامة وتحرس على حماية الحريات الصحفية، فيما تعمل على وضع الحريات ضمن قواعد مهنية تتكيء على الصدق والموضوعية للتأكد من دقة الاخبار قبل نشرها.
الناطق الرسمي للشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات قال لوطن : نطالب بصياغة قانون لمحاسبة كل من ينشر أخبار كاذبة ويدعو للتحريض على العنف الحزبي والمجتمعي وكافة اشكال العنف وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار بحديثه إلى الفوضى الإعلامية التي تحدث من خلال نشر معلومات خاطئة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، فيما لا تراعي أخلاقيات الصحافة، ووجب مواجهتها بكافة الطرق.
وأضاف: علينا محاربة الإشاعة وتوفير المعلومات الدقيقة من قبل المؤسسات الرسمية، ودحض الإشاعات ومتابعة ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وعا المؤتمر لتحريك الجماهير وهندسة ردات الفعل المختلفة، والتمسك بالهوية والانتماء القومي في مواجهة العنف والكراهية الذي جاء به الاحتلال الإسرائيلي في ظل عالم متغير مبني على الخبر المنسوب والإشاعات.
الاحتلال من أوجد لغة العنف
وفي كلمته، قال وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود إن "السبب الرئيسي لبقاء الكراهية والعنف مرهون بالاحتلال وعقلية المستعمر المنتشرة في العالم وفي منطقتنا أيضا".
وهو ما أكده أيضاً نقيب الصحفيين في كملته بعد أن ألقى تحيته على من وصفهم بـ" كتيبة الحقيقة والكلمة الحرة".
وقال النقيب: الاحتلال من جاء بخطاب العنف والكراهية في فلسطين، وعمل على فرض سيطرته على منظومة الاعلام في العالم ووجهها صوب ما يريده.
وفي ذات السياق، أوضح المحمود في حديثه بأن فلسطين تواجه الآن ظروفا غير مسبوقة وبالغة الخطورة تتمثل في الاحتلال والانقسام والمؤامرات ضد القضية الفلسطينية والأمة العربية، وعليه فوجب العمل للقضاء على العنف في الخطاب الاعلامي.
وأضاف المحمود: نتابع اليوم بقلق كبير انتشار العنف القائم على ايديولوجيات سياسية حمل بمضمونها خطاب الكراهية تعتمد على هندسة الجماهير، فيما نجم عنها كل الفوضى التي نشاهدها في الوطن العربي ككل، و المساس بـكلا من الأمن والسلم الأهلي في بلادنا وفي العالم ككل.
وأشار المحمود إلى أن وزارة الاعلام سوف تعمل بشكل جدي على تنفيذ التوصيات والمخرجات التي يضعها الداعمين والمشاركين في المؤتمر من مؤسسات أمنية واعلامية واكاديمية، بجانب مركز الرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة (DCAF) ومكتب النائب العام.
وقال: " نعد بالعمل على تنفيذ توصيات المؤتمر ودمجها ضمن اطر تكنولوجية وقانونية وتنظيمية وتوعوية، تهدف الى الحد من العنف والكراهية وضمان السلم والأمني وتنظيم قطاع الاعلام بالتعاون مع جهات ذات العلاقة".