التاريخ: 2024-12-18 09:34:17
يسعدني في هذا اليوم المميز، يوم الشرطة العربية، أن أتوجه إلى منتسبي الشرطة جميعهم بأسمى آيات التقدير والاعتزاز، وبأصدق التحيات والعرفان على ما يبذلونه من جهود جبارة لخدمة أوطانهم وحفظ الأمن والاستقرار فيها، إننا نحتفل في هذا اليوم، الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، الذي يجسد مناسبة لتجديد العهد بالوفاء والإخلاص لقيم الأمن والعدالة، وللاحتفاء بمسيرة مشرّفة من التضحية والعطاء.
كما نقف في هذا اليوم إجلالاً لأرواح شهداء الشرطة، الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل رفعة وطننا وحمايته وصون كرامة شعبنا، ونؤكد أن تضحياتهم هذه ستظل خالدة في ذاكرة الوطن، ونبراساً يضيء طريق العمل الشرطي المتميز للأجيال القادمة.
إن التحديات التي يواجهها عالمنا العربي في هذه المرحلة الدقيقة تتطلب منا جميعاً، كأجهزة شرطة ومواطنين عرب، أن نكون يقظين ومتنبهين لما قد يخل بالأمن والأمان، وعلينا تعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات وتطوير إمكانياتنا لمواكبة التحولات المتسارعة والتغلب عليها، وفي الوقت ذاته نؤمن بأن الأمن بمشتملاته الثلاث يتحقق من خلال نظام أمني شرطي كفء وفعال ومستجيب في الزمان والمكان الملائم مع ضرورة إيلاء الشراكة الفاعلة بين الشرطة والمجتمع كبير الاهتمام، وكذلك التعويل على دور العنصر البشري من خلال التدريب المستمر والارتقاء بمستوى الأداء المهني لإنفاذ القانون والاحترام الكامل لحقوق الإنسان والتقيد بأخلاقيات هذه المهنة النبيلة.
كما أنتهز هذه الفرصة لتهنئة منتسبي الشرطة العربية كافة، وأدعوهم إلى المضي قدماً بروح التعاون والتكاتف، لترسيخ قيم العدالة وحفظ الحقوق، بما يعكس الصورة المشرّفة لأصالة الشرطي العربي، والذي شكل على الدوام أنموذجاً للمواطن العربي وتأكيداً للصورة الذهنية المشرقة عن قيمنا وتقاليدنا الراسخة والتي نفاخر بها العالم.
كما أنني أعبر عن فخري واعتزازي بمنتسبي جهاز الشرطة الفلسطينية الذين يواصلون الليل بالنهار في سبيل خدمة أبناء شعبهم، ونحن ماضون في مواصلة مسيرة العطاء ومواكبة التطور العلمي والأمني والسعي لمزيد من تطوير الأداء وصولاً إلى قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي الختام، أحييكم جميعاً على جهودكم المخلصة، وأدعو الله عز وجل أن يحفظكم ويوفقنا في أداء رسالتنا النبيلة، وأن يديم على أوطاننا الأمن والاستقرار إنه سميع مجيب.
وكل عام وأنتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته