التاريخ: 2023-10-19 12:46:43

رام الله 18-10-2023 - صرح الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنيّة الفلسطينيّة اللواء طلال دويكات، بما يلي:

نحن نترحم على أرواح شعبنا الفلسطيني، الذين يرتقون تباعاً بفعل العدوان الغاشم الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا وشعبنا في قطاع غزة الصامد، وأيضا في ظل تلك الحملة المسعورة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه المنفلتين في الضفة التي تتعرض لحرب استنزاف يدفع فيها شعبنا البطل فاتورة مفتوحة منذ سنوات من المعاناة والدم والاعتقالات والحواجز والهدم وسرقة الأراضي، يخرج علينا مع الأسف بعض الجهات المُضَلَلة أو المُضَلِلة لحرف البوصلة عن مسارها الصحيح بافتعال أزمات داخلية بين أبناء الشعب الواحد المذبوح على أيدي الاحتلال لتحقيق غايات وأهداف يسعى أعداء شعبنا الفلسطيني إلى تحقيقها منذ فترة طويلة، لتكون مخرجا سهلا للمحتل الإسرائيلي كي يتنصل من جرائمه الفظيعة التي يرتكبها بحق شعبنا صباح مساء.

يؤسفنا في المؤسسة الأمنيّة، التي دفعت ثمناً باهظاً من الشهداء والجرحى والأسرى، عبر مسيرة العطاء المستمرة منذ سنوات طويلة، ضد الاحتلال الغاشم، نرى من ينشر اشاعات غير صحيحة من خلال بيانات لم ترتقي إلى مستوى الفحص والتدقيق للوقوف على الحقائق ونشرها للمواطن الفلسطيني. إن ما صدر اليوم من بيان وعلى لسان محامون من أجل العدالة لم يراعي أبسط قواعد التدقيق حول قيام السلطة الوطنية باعتقال أكثر من 50 شخصاً على خلفية الاحتجاج على مجازر الاحتلال في قطاع غزة الحبيب، يجافي الحقيقة ولا يمت للواقع بأي صلة، وأن الاحتجاج والتظاهر ضد المجازر هو أحد وسائل التعبير المطلوبة لرصد ما يقوم به الاحتلال من قتل لأبناء شعبنا، وأن الغضب الشعبي فقط مكانه الصحيح ضد الاحتلال الإسرائيلي وليس الاعتداء على الممتلكات العامة وإطلاق النار على مقرات الأمن الفلسطيني التي بنيت بتضحيات جسيمة ويعمل فيها مناضلين قدموا للوطن ما يجب أن يقدم.

إن السلطة الوطنية وأجهزتها الأمنيّة لا تخفي حقيقة أنها قامت باعتقال ما يقارب 15 شخصاً قدمت لهم لوائح اتهام موثقة بالصوت والصورة، وهم يقومون بالاعتداء على الممتلكات العامة وتحطيمها، وقد تم تحويلهم للنيابة وفق القانون لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.

وفي هذا السياق، وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تعاهدكم المؤسسة الأمنيّة أن تعمل على حماية الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي لافشال ما يخطط له الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت خلال الأيام الماضية بالالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وتحملت ما تحملت حفاظاً على السلم الأهلي، والنسيج المجتمعي في هذا الوطن الجريح، وسنستمر معاً وسوياً في مواصلة مسيرة العطاء، حتى نرفع علم فلسطين خفاقاً فوق القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.