التاريخ: 2022-03-01 13:02:14
الإسراء والمعراج
الإسراء والمعراج الإسراء والمعراج هما معجزتان حدثتا للنبيّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، ويقصد بالإسراء رحلته -صلّى الله عليه وسلّم- التي أخذه فيها جبريل -عليه السّلام- ليلاً من البيت الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس بفلسطين راكباً دابة البُرَاق، ويُقصد بالمعراج صعوده -صلّى الله عليه وسلّم- برفقة جبريل -عليه السّلام- من بيت المقدس إلى السماوات العلا في معراج أحضره معه سيدنا جبريل -عليه السّلام-.
أحداث معجزة الإسراء والمعراج
وهي معجزة حدثت للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بجسده وروحه على رأي أكثر أهل العلم، وقد حدث الإسراء أولاً ثم المعراج،[٢] وبيان أحداث هاتين المعجزتين فيما يأتي:
وصول النبي إلى المسجد الأقصى
ركب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على البراق، ووصفه لنا بقوله: (أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ)،[٣] وبعد أن وصل المسجد الأقصى ربط البراق في حائط -عُرف فيما بعد بحائط البراق- بحلقة يربط بها الأنبياء.
ثم جاءه جبريل -عليه السّلام- بإناء فيه خمر وآخر فيه لبن، فاختار رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- اللّبن فقال، له جبريل: اخترت الفطرة،[٥] وممّا فعله في بيت المقدس أنّه صلّى بالأنبياء إماماً.
معراج النبي إلى السماء
بدأت بعد ذلك أحداث المعراج، فعُرج به -صلّى الله عليه وسلّم- إلى السماوات العلا، وكان كلّما مرّ بسماءٍ رحّب به أهلها، وكلّما مرّ بسماء التقى أحد الأنبياء أو أكثر، وكان كل نبيّ يلقاه يقرّ بنبوّته -عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتمّ التسليم-، وكان المعراج على الترتيب الآتي:
موقف قريش من الإسراء والمعراج
وجدت قريش من هذه المعجزة فرصة عظيمة للتشكيك في نبوّة محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-؛ فهي حدث لا يُمكن تصديقه بمقاييس البشر، حتى أنّ بعض من أسلم قد ارتدّ عن الحق لصعوبة تصديق هذا الحدث الكبير.
دروس وعبر من الإسراء والمعراج
يوجد لهذه المعجزة الكثير من الدروس والعبر، نذكر بعضها فيما يأتي: