التاريخ: 2018-02-28 10:25:00
كثير منا ييأس من رحمه الله وكثير منا يظن أن القادم له هو شر ويعتقد أن الله قد كتب عليه الشقاء وأن القدر لن يبتسم له وتجد منا من قد يترك صلاته وصيامه وعبادته ودعائه بسبب اليأس من رحمه الله
والواجب علينافى مثل هذا الموقف ان نعلم أمور مهمه حتى نتقوى بها على ما اصابنا من مصائب ومامسنا من سوء
1- أعلم أخى الكريم أن الله تعالى لم يخلقك ليعذبك ولم يخلقك حتى يكتب عليك الشقاء فالله رؤوف بعباده رحيم بهم ولذلك قال تعالى ( الرحمن الرحيم ) وتتجلى رحمته تعالى فىعديد من الامور لا تحصي كفرحته تعالى بالتائب وكمضاعفه الحسنات وغيرذلك
2- أعلم أنه مهما زادت ذنوبك ومعاصيك ومهما أخطات فى حق الله أعلم أن الله يقبل التوبه وأن الله يغفر ويرحم مادمت تدعوا وتتوب ولكن يجب ان تتوفر النيه الصادقه فى التوبه فكلما أذنبت تذكر ان الله يغفر فسارع بالتوبه
3- الصدقه تطفئ غضب الله ولذلك أحرص دائما على الصدقه بعد الذنب إذا أذنبت
4- تخير اوقات الدعاء فهناك اوقات لا يرد فيها دعاء كالسجود وقبل الفجر وغير ذلك من الاوقات
5- أعلم أخى الكريم ان ما أصابك من سوء هو أحد أمرين أما تكفير عن ذنب قد اذنبته يقول المصطفى فى حديثه الشريف ما من مؤمن يشاك شوكه الا وقد كفر الله بها عنه خطيئه فلك ان تفرح أن الله يكفر عنك فى الدنيا وليس فى الاخره
والامر الاخر ان يكون ما اصابك هو ابتلاء من الله يمتحن الله صبرك به فكن ممن وصفهم الله بقوله تعالى ( اللذين إذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله وانا اليه راجعون ) فالصبر والاحتساب فى البلاء له من الاجر العظيم مالا يحصى
6- أعلم ان الله يحب ان تدعوه فى الرخاء كما فى الشدة ومن اسباب قبول الدعاء ورد البلاء ان تدعوا الله فى الرخاء كما تدعوه فى الشدة فيتذكرك الله فى الشدة كما تذكرته فى الرخاء قال تعالى فاذكرونى أذكركم
7- أعلم أن ما اصابك من مصيبه قد تكون خير فلعل المصيبه كانت أكبر من ذلك ولكن الله خففها رحمه منها او من دعاء قد اجابه قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لا يرد القدر الا الدعاء
8- يقول الله عز وجل فى حديثه القدسي إن من عبادى من أغنيتهم فسدوا فأفقرهم ومن أفقرتهمم فسدوا فأغنيهم
فاعلم ان ما اصابك من فقر او قله مال قد يكون من حب الله لك ومن حب الله فى طاعتك له فكم نحب الفقر إذا كان فى رضى الله وكم نحب الفقر إذا كان حبا من الله فينا
9 - عليك بالاستغفار المستمر أذنبت او لم تذنب فالاستغفار هو المنجاه من كل هم وغم وفقر وأجعل لسانك معتادا على الاستغفار كان احد الصحابه يضع فى فمه قطعه من القماش أثناء قضاء حاجته لإن لسانه اعتادعلى ذكر الله دون تحكم منه
تدبروا معى قوله تعالى عن الاستغفار ( قولت استغفروا ربكم انه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا . يمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا .
( ثم ربط الله عدم الاستغفار بعدم توقيره تعالى وعدم الخوف منه وأنك بعدم الاستغفار قد أمنت العقاب فاكمل الايات بقوله تعالى ) مالكم لا ترجون لله وقارا )
تذكر دائما امرا أن لاتدعوا بشرا فى قضاء حاجه لك او مصلحه فلن تقضى إلا بإمر الله وإذا كانت لن تقضى إلا بإمر الله فلماذا تطلب من غيره قضاء طلبك لوتدبرت قليلا لعرفت ان طلب الحاجه من الله هو الذى يتسبب فى قضاء طلبك
والان قم بتجربه .... تذكر حاجه لك تريد ان تقضيها اخلو بنفسك مع الله وقت الفجر وارفع يديك اليه وادعوا ان يقضيها الله لك بقلب خالص يعلم ان الله هو الواحد المتفرد بالدعاء ولا تدعوا غيره ولا تستعجل الإجابه واخبر أصدقائك بالنتيجه
تذكر دائما قوله تعالى
أدعونى استجب لكم
وقوله تعالى
قل يا عبادى اللذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمه الله
وقوله تعالى
وإذا سالك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوه الداعى إذا دعان فليستحيبوا لى ( أى يسلموا النيه لى فى الدعاء ) وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون