التاريخ: 2015-04-28 14:39:16
اهتم الاسلام بالجانب الوقائي، فالنصوص الامرة بالطهارة والنظافة كثيرة جدا بل ان طهارة البدن عبادة لا تتم الصلاة الا بها، نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن دخول المناطق الموبوءة بالامراض المعدية، ونهى من كان في تلك الديار عن الخروج منها، وهذا افضل وسيلة لمنع انتشار الامراض والاوبئة التي تنقل بالعدوى السريعة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفرمن المجذوم كما تفر من الاسد، وقال ايضا، الطاعون رجز او عذاب ارسل على بني اسرائيل، او على من كان قبلكم، فاذا سمعتم به بارض، فلا تقدموا عليه، واذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجو فرارامنه، وهذا ما يسمى بالحجر الصحي في ايامنا، وعن ابن عمر رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم – انه قال لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون، وفي حديث اخر ان بيتا احترق بالمدينة على اهله، فحدث النبي يصلى الله عليه وسلم، انما هذه النار هي عدو لكم فاذا نمتم فأطفئوهاعنكم، فهذه الاحاديث وغيرها مما ورد في كتب السنة لو التزمنا بها لتفادينا كثيرا من الحرائق، وحالات الاختناق، ونسمع عنها بين حين واخر، والتي من اسبابها الاهمال وترك موقد الغاز مثلا مشتعلا بالليل، وعليه اواني الطعام والشراب ويحدث ان يفيض السائل الذي بها فيطفئ الغاز، او ترك المدافئ مشتعلة اثناء النوم مما قد يؤدي الى الاختناق، كما يتبين لنا من هذه الاحاديث اهتمام الاسلام بالجانب الوقائي، سواء في المناحي الطبية وغيرها، وقد قيل (درهم وقاية خير من قنطار علاج) ومن الظاهرالسلبية التي نشاهدها في مجتمعنا، البصاق في الشارع ورمي النفايات ورفع الصوت في العطاس وعدم استخدام المناديل الورقية او غيرها مما قد يؤدي الى انتشار الجراثيم والفيروسات في الجو المحيط به، وهذا قد يزيد في العدوى خاصة في ظل انتشار بعض الامراض في هذه الايام، فما احوجنا الى الالتزام بهدي الحبيب عليه الصلاة والسلام لنسلم في الدنيا والاخرة.
مجلة دعايتي