التاريخ: 2014-05-29 14:45:52
جنين – شاركت الشرطة اليوم في اللقاء الحواري حول حل الصراعات وإدارة الأزمات داخل المدارس وجرى تنظيم اللقاء في قاعة الشهيد قدورة موسى في مقر محافظة جنين بدعم من مؤسسة هانس زايدل الألمانية .
وذكر بيان لإدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة بأنه شارك في حضور اللقاء المقدم تيسير عزام مدير هيئة التفويض السياسي والوطني والنقيب رياض يحيى مدير فرع حماية الأسرة والأحداث والنقيب فادي مرعي من فرع العلاقات العامة والإعلام في شرطة المحافظة والدكتور بسام الديسي مدير مؤسسة هانس زايدل الألمانية والسيدة سلام الطاهر مديرة التربية والتعليم في جنين والشيخ باسم حمارشه من مديرية أوقاف جنين وبحضور ممثلين عن الفعاليات الرسمية والنسوية والشعبية في المحافظة.
وهدف اللقاء إلى مناقشة الأسباب التي تؤدي إلى العنف الأسري وبالتالي العنف في المدارس ووضع الحلول والمقترحات التي تحد وتنهي من هذه الظاهرة .
وفي مداخلات المشاركين أشاروا فيها إلى أهمية التعاون المجتمعي حول موضوع اللقاء والتشبيك ما بين مؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسة الأمنية من اجل إزالة أي سلبيات قد تعترض المجتمع وتؤثر في مسيرته و الحد من العنف ومظاهره سواءاً في المدارس أو المجتمع بشكل عام وان العنف المتولد داخل المدارس له أسباب ومسببات كثيرة تسعى التربية والتعليم إلى الحد منها إضافة إلى إيجاد طالب يتحلى بالقدرة على الاستماع وتفهم الآخر والقدرة أيضا على الحوار والتعبير عن الرأي.
إضافة إلى التأكيد على التربية الأسرية السليمة المبنية على احترام الآخر والالتزام بالتعاليم الدينية السمحة والتفات الأهل لواجباتهم تجاه أبنائهم هي أمور من شانها أن توفر الاستقرار العائلي وبالتالي عدم وجود للعنف بينها أو في المجتمع .
وفي مداخلته أشار النقيب رياض يحيى إلى أهمية ودور فرع شرطة حماية الأسرة والأحداث في الحد من مظاهر العنف الأسري والعمل على حماية النسيج العائلي من التفكك من خلال محاولة إيجاد الحلول الملائمة عند نشوب خلاف اسري بين الزوج وزوجته وتقريب وجهات النظر بهدف الحفاظ على الأسرة والأبناء والبعد عن أي تفكك عائلي يتسبب في تولد العنف لدى أبناء الأسرة والسعي إلى الاستقرار العائلي الذي تنعكس اثارة بالإيجاب على الأسرة والمجتمع .
إضافة إلى متابعة الطلبة وتوجيههم من خلال الحملات والمحاضرات التي تقوم بها شرطة المحافظة لمنع تسرب الطلبة من مدارسهم والذي يكون ناتج في كثير من الأحيان إلى بعض المشاكل الإدارية السلبية في بعض المدارس التي تعمل على اتخاذ تدابير عقابيه سلبية مما يودي إلى زيادة واستمرارية في ممارسة العنف وارتفاع لوتيرته وأيضا فان الأوضاع الاقتصادية المتردية لبعض الأسر الفلسطينية تلقي بظلالها على هذا الموضوع من خلال عمالة الأطفال وما يؤديه ذلك من تغيرات نفسية ومعنوية وذهنية ومسلكية للطفل والذي هو الطالب في نفس الوقت تؤدي به في النهاية إلى اكتساب صفة العنف وارتفاع وتيرتها لديه.
ويحرص فرع حماية الأسرة والأحداث لهذا كله على توجيه العائلة والطالب إلى أهمية المدرسة والاستماع إلى ميولات الطلبة وتقريب وجهات نظرهم لذويهم من خلال دور المدرسة وفرع حماية الأسرة والأحداث في هذا الموضوع ليساهموا في تحقيق هذه الميول وحتى لا يتولد لدى الأبناء عنف ناتج عن الوقوف أمام رغباتهم وخاصة في المسيرة التعليمية .
وجرى خلال اللقاء نقاش بين المشاركين عن الآليات واقتراح الحلول الملائمة للحد من هذه الظواهر التي في طبيعتها لا تخدم الأسرة أو الطالب أو العملية التعليمية.