التاريخ: 2013-06-11 09:36:47
حصل الطالب اياد ابو فنار على درجة الماجستير في الارشاد النفسي والتربوي من جامعة القدس حملت الرسالة عنوان( فاعلية برنامج ارشادي للتوافق النفسي على نزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل في فلسطين) علما ان الطالب هو احد ضباط الشرطة العاملين في مراكز الاصلاح والتأهيل الفلسطينية .
وقد هدفت الدراسة الى التحقق من فاعلية برنامج ارشادي يساعد النزلاء على تحسين توافقهم النفسي اثناء فترة قضاء محكوميتهم.
واستخدم الباحث في الدراسة مقاييس علمية خاصة بالتوافق النفسي وبرنامج ارشادي اعده الباحث يشمل محاضرات علمية وثقافية وأنشطة رياضية وترفيهية وتربوية .
وقد اظهرت نتائج الدراسة الى ان البرنامج المطبق قد ساعد السجناء على تحسين درجة توافقهم النفسي على جميع مجالات مقياس التوافق النفسي.
علما أن الدراسة طبقت على عينة من نزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل من ذوي الاحكام العالية في مركز اصلاح وتأهيل رام الله وأريحا وبيت لحم والخليل.
وقال الباحث ابو فنار ان فكرة الدراسة تنبع من الاهتمام الكبير الذي توليه مراكز الاصلاح والتاهيل للنزلاء المحكومين على قضايا مختلفة وأهمية اصلاح وتأهيل حقيقي للنزيل من الناحية النفسية والصحية والأسرية والاجتماعية وأيضا الواجب الانساني والمهني تجاه هذه الشريحة من المجتمع الذين القت بهم الظروف المختلفة في مراكز الاصلاح والتاهيل لان فلسفة مراكز الاصلاح والتأهيل هي اعادة النزيل الى الطريق السوي من خلال توفير مجموعة من البرامج الاصلاحية والعلاجية التي تهدف بالضرورة الى مساعدة النزيل على التوافق النفسي والتكيف داخل مركز الاصلاح ومع المجتمع بشكل فاعل بعد خروجه.
وشكر الباحث, مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء حازم عطا الله ومدير ادارة مراكز الاصلاح والتأهيل المقدم ليث زيدان على دعمهم المطلق للجانب العلمي والأكاديمي الذي يخدم مهنية العمل الشرطي الذي ينعكس بدوره على تقديم خدمة مميزه ونوعية للمواطن الفلسطيني في كافة مجالات الحياة .
وعقب الدكتور نبيل الجندي الذي اشرف على الدراسة بالقول " هي الأولى في فلسطين التي يتم تطبيقها على سجناء داخل مراكز الاصلاح في فلسطين, فضلا عن انها بادرة من ضباط الشرطة بحيث انهم سمحوا لباحث ان يدخل داخل السجون ويجري دراسته على نزلاء".
واضاف الجندي" احد نتائج الدراسة الايجابية انها اسست لاعادة صياغة العلاقة بين افراد الشرطة العاملين داخل السجون والنزلاء واصبحت علاقة تقوم على الاحترام المتبادل وفهم الاخر وبعيدة عن سلوك القمع الموجود في سجون العالم...فاصبح اسم الشرطي مصلح اجتماعيى ايضا ونامل ان يبنى على تلك الدراسة لما لها من قيمة كبيرة ".