التاريخ: 2013-02-05 08:45:08
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' انتهاكات إسرائيلية خطيرة بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر يناير الماضي. حيث بلغت تلك الانتهاكات 28 انتهاكاً بحقهم.
وقالت 'وفا'، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي مازالت كالعادة تواصل استهدافها واعتداءاتها اليومية بحق الصحفيين في الضفة الغربية والقدس وذلك ضمن سياستها الممنهجة للحد من نشاطهم ودورهم في تغطية الممارسات والانتهاكات التي تنفذها تلك القوات بحق المواطنين الفلسطينيين العزل.
وأشارت 'وفا'، في تقريرها الشهري عن الانتهاكات الإسرائيلية للصحفيين، إلى أن عدد المصابين من الصحفيين جراء إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح، إضافة إلى اعتداءات أخرى بلغ 22 مصاباً، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات 6 حالات.
وبينت 'وفا'، أنه بتاريخ 1-1-2013 أصيب الصحافي ناصر اشتيه مصور وكالة 'أسوشيتد برس' برصاص مطاطي خلال تغطيته مواجهات في قرية قصرة جنوب نابلس مع جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين حاولوا منع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم. وبنفس التاريخ أصيب مصور صوت الغد محمود رضوان بأعيرة مطاطية أثناء تغطية مواجهات بالقرب من سجن 'عوفر' غربي رام الله.
وأضافت 'وفا'، أن اليوم الرابع من الشهر ذاته أصيب المصور الصحافي علي سمودي (43 عاما) مراسل صحيفة 'القدس' ومصور وكالة 'رويترز' بالإغماء والاختناق إثر إلقاء جنود الاحتلال مادة متفجرة سامة على مقربة منه خلال تغطيته أحداث المواجهات المندلعة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال بالمنطقة الصناعية بمدينة جنين.
وبتاريخ 6-1-2013 منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، طاقم البحث والتوثيق التابع لـ'مركز معلومات وادي حلوة' من تغطية وتصوير المواجهات واعتقال مجموعة من الفتية المتظاهرين في منطقة سلوان، وشهرت السلاح في وجه أحد أفراد الطاقم وهددتهم ومنعتهم من الاقتراب. بينما أطلقت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة القدس بتاريخ 9-1-2013 سراح المصور الحر رامي غريب بعد اعتقال استمر 12 يوماً.
وعلى الصعيد ذاته، اعتقلت السلطات الإسرائيلية بتاريخ 12-1-2013 الصحافي عنان عجاوي أثناء عبوره جسر الكرامة الواصل بين الأردن والأراضي الفلسطينية. وتم نقله إلى مركز عسقلان للتحقيق.
في حين اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 13-1-2013 على عشرة صحافيين ومصورين بالضرب المبرح خلال اقتحامها قرية 'باب الشمس' شرق القدس المحتلة التي أقامها ناشطون فلسطينيون فوق أراضي القدس المهددة بالمصادرة لمصلحة بناء أحد أكبر المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية. والصحافيين الذين تعرضوا للضرب هم: مصوّرَي وكالة 'أسوشيتد برس' (Associated Press) الأميركية ناصر الشيوخي وإياد حمد، مراسل قناة 'المنار' ديب حوراني، مصور وكالة 'رويترز' (Reuters) إسماعيل خضر، مصور وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) عباس مومني، مراسل 'سي.أن.أن.' (CNN) الأميركية كريم خضر، مراسل إذاعة 'راية اف.أم.' سامر نزال، مراسل تلفزيون 'فلسطين'هارون عمايرة، مصور فضائية 'الجزيرة' مجدي بنورة، مصور وكالة 'بال ميديا' (Pal Media) رامي جحا جحة.
هذا وجددت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 15-1-2013 اعتدائها بالضرب المبرح على المصورين الصحافيين وحطمت الكاميرات الخاصة بهم ومنعتهم من تغطية عودة المتضامنين إلى قرية 'باب الشمس' شرق القدس ،كما اعتقلت الصحافي أحمد براهمة الذي يعمل في إذاعة 'موطني'، ونقلته إلى سجن عوفر وحققت معه قبل أن تطلق سراحه في اليوم التالي. والمصورين الصحافيين هم: مصور صحيفة 'القدس' محمود عليان ومصور الوكالة الصينية 'شينخوا' معمر عوض، ومصور صحيفة 'الحياة الجديدة' عصام الريماوي، ومصور وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أحمد غرابلية، ومصور التلفزيون الياباني موسى الشاعر ومصوّرَي وكالة 'أسوشيتد برس' (Associated Press) الأميركية ناصر الشيوخي وإياد حمد.
كما أجلت محكمة عوفر الإسرائيلية، بتاريخ 16-1-2013 جلسة النطق بالحكم في قضية الصحافي إياد الرفاعي إلى الرابع من شباط/فبراير المقبل. والجدير ذكره أن الرفاعي يقبع في السجن منذ أكثر من شهرين.
وبتاريخ 21-1-2013 اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالضرب المبرح على مراسل إذاعة 'راية أف أم' شادي حاتم، ومنعته من تغطية أحداث إخلاء قرية باب الكرامة. كما انسحب طاقم التلفزيون الفرنسي 'تي.أف.1' (TF1) بتاريخ 22-1-2013 من المؤتمر الخاص لحزب 'الليكود' في تل أبيب، الذي عقد عشية صدور نتائج الانتخابات الإسرائيلية احتجاجاً على التفتيش المهين الذي تعرض له مصور الفريق جميل قضماني.
إلى ذلك أصيب بتاريخ 25-1-2013 مراسل ومصور وكالة 'الأناضول' التركية في الضفة الغربية قيس أبو سمرة، بقنبلة غاز في صدره، أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيته مواجهات اندلعت بين جنود الإحتلال والمتظاهرين الفلسطينيين في قرية بدرس قرب مدينة رام الله.
وأخيراً وبنفس التاريخ أصيب المصور الصحافي حمدي أبو رحمة بقنبلة غازية في الساق خلال تغطيته المسيرة الأسبوعية المنددة بالجدار الفاصل في بلعين غربي رام الله.
وفا
م.ز