التاريخ: 2012-09-12 15:31:06
بقلم النقيب/ اياد دراغمة مدير العلاقات العامة والاعلام في شرطة محافظة أريحا والاغوار
لن نتحدث هنا ، عن الانجازات الوطنية وهي عديدة بالتأكيد، وفي مجالات خدمية واجتماعية وثقافية وإبداعية كثيرة، بل سنفخر بانجاز وطني من نوع آخر ظهر خلال الأيام الماضية بعد الاعتصامات والإضرابات والتجاوزات التي حدثت في عدد من المحافظات ومن قبل البعض لا الكل.
إن هذا الانجاز موضوع حديثنا هو المهنية العالية والاحتراف والمؤسسية الذي تمتعت به الشرطة الفلسطينية وضباطها وأفرادها في تعاملها مع المحتجين والذين خرجوا في مسيرات سلمية حضارية، حيث وفر منتسبو الشرطة لهم الأمن في تجمعات كثيرة، وفي مسيرات انحرفت عن مسارها وحاول عدد من المشاركين فيها الانقضاض على هذه الروية ورباطة الجأش وضبط النفس العالي للشرطة محاولين الزج بها في مواجهه مع المواطنين والحراك ومطالبهم المشروعة ولكنهم فشلوا.
ولقد استمعنا إلى كثير من الإشادات بالشرطة والاجهزه الامنيه، ولدورها في التعامل مع هذه الأحداث الطارئة، وحفاظها على الممتلكات العامة وحياة المواطنين وتأمين الطواقم العاملة في سيارات الإسعاف والصحفيين وطلاب المدارس والأطفال والمارة في الشوارع العامة أثناء الصدامات.
وكان دولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض أول المشيدين بحرص الشرطة على الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم وصون أمنهم وكرامتهم، والوقوف في وجه من حاولو التخريب، كما أن ممثلو القوى الوطنية أكدوا على سلمية المظاهرات وعلى الدور المميز للشرطة ولشركائها في المؤسسة الامنيه في هذا المجال.
وكانت هناك مطالبات للشرطة من قبل المواطنين الغيورين على المصلحة العامة بأن تتخذ الشرطة إجراءات أشد صرامة وقسوة، وفي كل المحافظات ، أعتدي على ضباط وأفراد الشرطة والذين تصدوا بأجسادهم لحماية المؤسسات الامنيه والمقدرات الوطنية، فأصيب منهم العشرات بإصابات في أنحاء متفرقة من الجسم وأوذوا كثيراً، ، ولكنهم لم يردوا ، بل آثروا التحلي بأقصى درجات الضبط والتعامل مع المواطنين ضمن القانون وحقوق الإنسان، والتي يتشدق بها الكثيرون من حولنا أو البعيدين عنا ، فأثبت منتسبوا المؤسسة الامنيه أنهم على قدر المسؤولية وأنهم حماة الوطن فعلاً لا قولاً ، وهم الأمناء على القضية والوطن.
وأخيرا، كل الاحترام لكم أيها النشامى والنشميات، ضباطاً وصف ضباط وأفراد ولقياده الشرطة التي تابعت كل المجريات صغيرها وكبيرها، وكان التأكيد دوما على أن المواطن أغلى مانملك، وأن مهمتنا هي الحفاظ عليهم على الرغم من الاساءه الجسدية واللفظية التي مارسها القلة القليلة وغير المسؤولة ممن اندسوا بين المحتجين سلمياً.
وكل الاحترام والتقدير أيضاً، لأولئك الشباب الواعين ، والذين أثبتوا انتماؤهم لفلسطين ، ورفضوا خلال المسيرات الهجوم على مقرات الشرطة أو المؤسسات وحاولوا تهدئه الأوضاع في أكثر من حادثة وموقع.
فمبروك لكل فلسطيني سواء كان في داخل الوطن وخارجه هذه المؤسسة الرائعة التي بنيت بأيدي الرجال ، ونحن نفخر بالانتماء لها والعمل في صفوفها.