التاريخ: 2012-08-05 09:19:23
الشعور بحب الوطن والشوق إليه ليس وقفًا على أرباب العواطف والشعراء بل إن جبابرة التاريخ أحسوا بذلك . ولقد قال نابليون بونابرت في منفاه وهو على سرير الموت : «خذوا قلبي ليدفن في فرنسا»،
لا شك أن حب الوطن من الأمور الفطرية التي جُبل الإنسان عليها، فليس غريباً أبداً أن يُحب الإنسان وطنه الذي نشأ في كنفه، وشبَّ على ثراه، وترعرع بين جنباته ،فما ذلك إلا دليلٌ على قوة الارتباط وصدق الانتماء،
وحتى يتحقق حب الوطن عند الإنسان لا بُد من تحقق صدق الانتماء إلى الدين أولاً، ثم الوطن ثانياً، ومن هنا جاء هذا الفارس حين امتطى صهوة حصانه ليقود الشرطة الفلسطينية , وهو لم يأت صدفه ولا من المجهول, فهو الفلسطيني الأصيل وصاحب الخبره والحنكة العسكرية, والتي أظهرته كقائد في جميع الميادين وفي مختلف بقاع الأرض, محبا لوطنه وشعبه .
فهذا القائد هو من جعل الناس يتبعونه حيث اتصف بالشجاعة وقوة الإرادة , فكان موضع ثقة رجاله ، والقادر على أن يوحي آراءه الهادفة إلى الذين يقودهم وعلى استثارة الحماس في نفوسهم, فهو موضع الثقة الكاملة لهؤلاء الرجال....الرجال، كما هو القادر على مخاطبتهم بلغة يفهمونها مما اكسبه قلوبهم وعقولهم, فهو الذي يتقن فن القيادة وممارستها , , يحرص على معنويات رجاله, ويحسن اختيار الرجل المناسب للعمل المناسب,
و عمل منذ توليه قيادة الشرطة على اتباع هذا النهج, فجعل الميمنه ميسره والميسرة ميمنه وغير وبدل وشجع العلم والتعلم فحصل رجاله على اعلى الدرجات العلميه وأذكى فيهم روح التنافس من خلال المهنيه العالية والأداء الجيد . حتى جعل من الشرطة الفلسطينية مثالا يحتذى وهي الفتية في عمرها, ولم تقف عند هذا الحد بل سبقت كثيرا من نظيراتها في العديد من الدول فأصبحت شرطة عصريه . توجهت إليها أنظار العالم وتغزل بها الشعراء والكتاب فاصبح رجل الشرطة يعتز ويفتخر بانه ينتمي الى صفوف الشرطة .
ولم يأت ذلك عبثا أو من فراغ. فقيادته الحكيمة لسلك الشرطة جعلت رجل الشرطة شامخا معتزا بنفسه واضعا نصب عينيه خدمة الوطن والمواطنين" فشكرا لك سيدي اللواء " فقد علمتنا الإباء ورفض الإنحناء الا لمن رفع السماء. وهنا تحقق قول القائد الاعلى سيادة الرئيس ابو مازن إرفع رأسك فانت فلسطيني .