التاريخ: 2012-04-24 14:33:22
بيت لحم - نظمت الشرطة اليوم محاضرة دينية لعدد من ضباط وأفراد شرطة محافظة بيت لحم بعنوان "وحدة الأمم والشعوب تتقدم على سواها من الناحية الشرعية" قدمها سماحة الشيخ عبد المجيد عمارنه مفتي محافظة بيت لحم.
وأوضـح بيـان إدارة العلاقات العامـة والإعلام بالشرطـة بان المفوضية السياسية استضافت اليوم في مديرية شرطة محافظة بيت لحم، سماحة الشيخ عبد المجيد عمارنه مفتي محافظة بيت لحم ، انطلاقا من التعاون المميز مع دار الإفتاء وحرصا من الشرطة على تقديم المحاضرات الدينية لمنتسبيها بهدف زيادة الوعي بالثقافة الشرعية ، افتتح المحاضرة الرائد لؤي ارزيقات المفوض السياسي لشرطة محافظة بيت لحم شاكرا سماحة المفتي على جهوده المتواصلة من خلال تقديم كل ما هو مفيد لمنتسبي الشرطة، مؤكدا على تقدير الشرطة لهذه الجهود والمعلومات القيمة التي تقدم للشرطة والتي من شأنها التأثير الايجابي على نوعية الأداء.
في محاضرته تحدث سماحة المفتي عن المعنى الشرعي لفقه الموازنات والأولويات في الشريعة الإسلامية، وأكد على ضرورة فهم هذا الباب في الفقه الإسلامي ليصبح الإنسان قادر على الموازنة بين مصلحة وأخرى وبين مصلحة ومفسدة، وبين بان فقه الموازنات تأتي تحت أبواب الفقه السياسي.
وأضاف سماحة المفتي قائلاً "وحدة الشعوب والأمم تتقدم على سواها من الناحية الشرعية وبما إن الإسلام دين إنساني يؤمن بوحدة الإنسانية لقول الله تعالى" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" ولقول الرسول (صلى الله عليه وسلم):" الناس كلهم لآدم وآدم من تراب" هذه قاعدة ننطلق منها للحديث عن الاحترام المتبادل بين الناس كونهم جميعاً من أب وأم واحده والمسلمون يعبدون رباً واحداً سبحانه وتعالى ويعرفون انه لا فرق بين عربي وعجمي ولا ابيض ولا احمر إلا بالتقوى والعمل الصالح كما علمنا نبيناً صلوات الله عليه.
وأضاف "وعلى هذه الروح سار عمر بن الخطاب في العلاقة مع المسيحيين عندما فتح بيت المقدس وكتب العهدة العمرية عام 638 للميلاد، أمنهم فيها على كنائسهم وممتلكاتهم، وقد اعتبرت العهدة العمرية واحدة من أهم الوثائق في تاريخ القدس وفلسطين وأقدم الوثائق في تنظيم العلاقة بين الديانتين الإسلامية والمسيحية".
D.B