التاريخ: 2011-12-26 08:26:38

أعلنت المعارضة السورية مقتل 11 شخصاً برصاص قوات الأمن يوم أمس الأحد، بينما وجه رئيس المجلس الوطني المعارض، برهان غليون، رسالة بمناسبة عيد الميلاد، دعا فيها العالم لردع ما وصفه بـ"النظام الفاشي،" في حين علق رئيس بعثة المراقبة العربية، السوداني محمد الدابي، على اتهام تنظيم القاعدة بتنفيذ هجوم دمشق بالقول: "لنا رؤيتنا الخاصة وتقييمنا الخاص للواقع في سوريا." رسالة غليون
مقتل 11 شخصا في سوريا وغليون يعزيهم يوم العيد!
غليون: السوريون كسروا حاجز الخوف
وجه رئيس المجلس الوطني المعارض رسالة إلى السوريين بمناسبة عيد الميلاد، الذي قال إنه يمر "وسوريا حزينة،" ولكنها "تشهد ميلاد فجر جديد، ميلاد الحرية والكرامة،" مضيفاً أن السوريين: "كسروا حاجز الخوف، ها هي دمشق اليوم تثور وحلب تنتفض وننتظر منهما المزيد." وقال غليون: "نريد لهذا النظام أن يزول كي نعيش بحرية وسلام وطمأنينة فقدناها لعقود، إن المجزرة الدموية بحق الشعب الأعزل يجب أن تتوقف بأي طريقة، لا يجوز أن يقف العالم متفرجاً على جثث الرجال والنساء والأطفال المقطعة الأوصال في جبل الزاوية." وتابع قائلاً: "لا يعقل أن تسيل دماء السوريين أنهاراً في حمص وإدلب، دون أن يتحرك المجتمع الدولي لردع النظام الفاشي عن مواصلة جرائمه، يجب لهذه المذبحة البربرية أن تتوقف الآن." وأكد غليون أن المعارضة رحبت بالمبادرة العربية، ولكنه اتهم النظام بأنه "يعمل لتضليل الجامعة ومراقبيها" وناشد الجامعة عدم التأخر في دعوة مجلس الأمن لتبني مبادرتها وألا تعطي النظام فرصاً إضافية. وأشاد غليون بالعناصر المنشقة عن الجيش، والتي قال إنها حافظت على "الشرف العسكري والقيم الإنسانية" ورفضت إطلاق النار على المتظاهرين، وأكد "دعمهم في مهمتهم النبيلة بحماية إخوتهم من المتظاهرين السلميين."
مقتل 11 شخصا في سوريا وغليون يعزيهم يوم العيد!
مقتل 11 شخصا يوم امس! imagebank - AFP
وأضاف غليون: "النظام المجرم لا يفهم سوى لغة القوة، ولا يستخدم في حملته لتركيع الشعب السوري سوى العنف، ولن تردعه عن ذلك سوى المواقف الحازمة، ولذلك فإننا في المجلس الوطني نضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته ونطلب منه العمل بكل الوسائل الممكنة لوضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب السوري." ولكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة الحفاظ على سلمية الثورة، "رغم اضطرار (البعض) لحمل السلاح دفاعاً عن النفس،" وأردف: "نرفض روح الانتقام وردات الفعل العشوائية والشعب سيحاسب المجرمين كأفراد عما اقترفته أيديهم." وتعهد المعارض السوري بالعمل على إسقاط النظام بكافة رموزه مع الحفاظ على مؤسسات الدولة وضمان الحريات، متمنياً أن يأتي العيد القادم وقد حصل التغيير في سوريا، وختم بالقول: "سنقرع أجراس الميلاد معاً في ظل سوريا الجديدة." 11 قتيلاً في سوريا ميدانيا، أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" سقوط 11 قتيلا، بينهم ثلاثة أطفال، وتوزع القتلى على أربعة في حمص، وخمسة في دير الزور، وقتيل في بلدة نوى بدرعا وآخر في مدينة حماه.يشار إلى أن"سي ان ان" لا يمكنها تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.