التاريخ: 2011-03-22 08:13:03
بيت لحم - اقامت الشرطة وجامعة فلسطين الأهلية اليوم ندوة سياسية بمناسبة ذكرى معركة الكرامة في قاعة جامعة فلسطين الأهلية في مدينة بيت لحم .
واوضح بيان ادراه العلاقات العامه والاعلام بالشرطة ان الندوة اقيمت بالتعاون ما بين المفوضيه السياسيه و العلاقات العامه و الاعلام في شرطة بيت لحم مع جامعه فلسطين الاهليه .
واشار البيان ان الرائد لؤي ارزيقات المفوض السياسي لشرطة بيت لحم افتتح الندوة موضحا أهمية ذكرى معركة الكرامة وقال " تقيم المفوضية السياسية هذه الندوة في ذكرى عطرة على قلوب كل فلسطيني وعربي ففي مثل هذا اليوم تصدت القوات الفلسطينية والأردنية للغزو الصهيوني الذي استهدف احتلال الضفة الشرقية إلا أن وحدة الدم العربي منع هذا الأمر " وأضاف "اليوم نشهد تطورات كبيرة على مستوى الوطن العربي وتغييرات جوهرية قد يكون لها انعكاس على قضيتنا ومجتمعنا الفلسطيني لذلك لابد من ان نفهم ما يدور حولنا .
واضاف البيان ان الدكتور ذياب عيوش رئيس جامعة فلسطين الأهلية وعضو المجلس الثوري لحركة فتح كان المحاضر الرئيسي في الندوة بين الفرق بين الثورة والانتفاضة والانقلاب ووضح الأهداف من وراء كل حركة من هذه الحركات وأضاف " حتى نفهم ما يدور حولنا لابد من الوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت لقيام الثورات في الوطن العربي وإنني اجزم ان غياب العدل واستغلال الأحزاب الحاكمة للسلطات والثروات والفقر والجوع من الأسباب الحقيقية للثورات كما أن سيطرة أشخاص يعملون لمصالحهم الشخصية وشعور الشعوب بالإذلال ووصول الفساد بدرجة كبيرة في مؤسسات الدولة من الأسباب الرئيسية لهذه الثورات " وأضاف " بان هذه الثورات تكون في صالح الشعوب ان وصلت لتحقيق الأهداف التي قامت من اجلها ولكن الخوف من ان تسرق الثورة من أصحابها الحقيقيين لان لكل ثورة يوجد ثورة مضادة يقودها زعامات خارجية لأهداف تخصهم وإما يقودها رؤوس أموال ممكن تضررت مصالحهم وآخرون لا يحبون التغيير ولكي تنجح الثورة يجب محاربة الثورات المضادة " .
وفي معرض قياسه حول ما حدث في الوطن العربي هل هو ثورة ام انقلاب ام انتفاضة قال ان ما حدث في تونس يمكن اعتبار ما نسبته 70% ثورة استهدفت النظام والحزب الحاكم وحققت جزء كبير من الأهداف . اما ما يحدث في مصر فان الثورة لم تحقق أهدافها الحقيقية وهناك احتمال بان تسرق لان الأمر واضح بأنه لا يوجد تغييرا جذريا مع وجود ملامح للتغيير. وفيما يخص ليبيا اكد بان النتائج فيها ستكون مختلفة عن مصر وتونس . وأضاف " إنني اعتقد أن هذه الثورات ستستمر وقد تصل الى كافة أقطار الوطن العربي .
كما أوضح عيوش بان الانعكاسات لثورات الوطن العربي لن تكون سلبية على قضيتنا الفلسطينية لان كل العرب والمسلمون يعتبرون القضية الفلسطينية قضيته الأولى وان القدس وفلسطين في قلوبهم مؤكدا أن الثوار الحقيقيون في الوطن العربي وحتى العالم هم معنا ومع قضيتنا قلبا وقالبا لان قضيتنا قضية واضحة ناصعة ولكننا بحاجة لان يكون محامي الدفاع لها قويا ليستطيع الدفاع عن حقوقنا .
وفي نهاية الندوة أجاب عن أسئلة الحضور والتي تمحورت حول الثورات العربية والوضع الفلسطيني وعن آلية حل الانقسام الفلسطيني .
يشار إلى انه حضر الندوة سبعين من ضباط وافرد الشرطة وعدد من طاقم الهيئة التدريسية في الجامعه
س.أ