التاريخ: 2011-03-17 09:53:04
طوباس – شاركت مديرية شرطة محافظة طوباس أمس ، في ورشة عمل تحت عنوان ( ظاهرة الانتحار ) نظمها المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزعات في محافظة نابلس .
وذكر بيان إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة أن الورشة تهدف إلى توعية وإرشاد المواطنين حول ظاهرة محاولات الانتحار وأثرها النفسي والاجتماعي على الأسرة والمجتمع وقد شارك في الورشه الدكتور خالد كرواني مدير جامعة القدس المفتوحة في سلفيت ، و لبنى عبد الهادي المستشار القانوني في محافظة نابلس و الاستاذ سعد شرف استاذ الشريعة الإسلامية في كلية الروضة .و الرائد محمود العيسه مدير فرع العلاقات العامه والإعلام في شرطة محافظة طوباس ومدير التحقيقات الرائد مرسي صالح من شرطة محافظة طوباس والتي عقدت في مقر المركز الفلسطيني للدمقراطيه وحل النزعات في محافظة نابلس بحضور عدد من الاخصائين والإرشادين من مختلف المؤسسات والجمعيات .
ن جهته اكد المقدم حقوقي مقداد سليمان مدير شرطة محافظة طوباس على أهمية مشاركة الشرطة في مثل هذه اللقاءات ، و التي تهدف إلى توعية وإرشاد المواطنين بظاهرة محاولات الانتحار وأثرها النفسي والاجتماعي على الأسرة والمجتمع ، و دراسة الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة من منطلق إن الإنسان اغلي ما نملك ، و توفير كل سبل الشعور بالأمن و الأمان و الاستقرار النفسي لجميع المواطنين ، مطالبا مختلف المؤسسات بالتكاثف من اجل تعزيز وتقوية العلاقة مع المواطنين والحد من انتشار هذه الظاهرة السلبية .
من جهته تحدث الرائد محمود العيسه مدير فرع العلاقات العامه والأعلام في شرطة محافظة طوباس قائلا، إن هناك أسباب تجعل المواطنين ينزعون إلى تفضيل الانتحار على العيش في ظروف قاهرة، من خلال وضع حد لحياتهم عندما يصادفون مشكلة ، التي يمكن أن تدفعهم إلى اتخاذ قرار حاسم كالانتحار ، قد تكون مثلا أزمة عاطفية أو فشلا في الدراسة، أو عجزا عن توفير ضرورات المعيشة، أو خلافات أسرية أو صعوبات وعراقيل من طراز آخر، تختلف باختلاف المناطق ، ، داعيا إلى ايلاء هذا الموضوع المزيد من الاهتمام بعمل المزيد من اللقاءات و ورش العمل لدراسة كل حالة على حدة و استخلاص العبر .
من جهته أوضح الرائد مرسي صالح مدير التحقيقات في شرطة محافظة طوباس انه ومن خلال استقبال القضايا التي تتعلق بالانتحار، يرجع السبب في ذلك إلى عدم مشاركة الآباء بأدوار إيجابية في حياة أبنائهم ، وثمة حاجة أيضا إلى رعاية ودعم أفضل للأطفال الأكثر عرضة لإساءة المعاملة والمتضررين ،كما تحدث عن الجوانب القانونية و المحرضين و المتدخلين في الانتحار ،و إن القانون النافذ قد نص على مادة واضحة و عاقب المحرض و المتدخل و اننا بحاجة إلى قانون عقوبات واضح بخصوص هذا الموضوع .
وفي السياق نفسه قالت ورود ياسين من المركز الفلسطيني للدمقراطيه وحل النزعات انه يعتبر من الصعب جداً وضع أسباب محددة للانتحار، فكل الدراسات القديمة والحديثة أجمعت على تضافر العوامل النفسية والاجتماعية والطبية فيما بينها لحدوث الفعل الانتحاري، وتعتبر الأمراض النفسية والاضطرابات العصبية والذهنية و الأزمات الاقتصادية من المسببات الرئيسية
ع.س