التاريخ: 2010-12-27 12:33:04
بقلم النقيب علي العمله
مدير دائرة الخدمات الطبية والاجتماعية في الشرطة
حينما يدرك الناجحون بأن النجاح تواجهه تحديات صعبة .. يواجهونها بلغه العلم والمعرفه وبعين المتأمل لكل الاشياء وبإيمان الواثق بانهم سيصلون الى
الهدف المنشود مهما كلفهم الأمر .. فيغوصون الى الاعماق باحثين عن اللؤلؤ المنشود .. فيستمرون ويستمرون بل و يصرون على بلوغ المحطه بأمان ، قبل بحثهم كانوا يعوا جيدا ان هناك تحديات ومصاعب جمه ستواجههم في طريقهم من قيود .. وحواجز متعدده من الصعب بلوغها .. و خصماً عملاق يتربص لهم من احتلال و وجهل وفوضى وغيرها ، بالرغم من كل ذلك اجتازوها بأمان وبتفوق وفق معايير التميز العالميه ، وكانت النتيجه الحصول شهاد التميز في الاداء " ملتزمون في التميز " وفق نموذج قياس الاداء المؤسسي الاوروبي ( EFQM )
.من يصدق بأن اعوام تكاد لا تصل الخمسة عشر عاماً من عمر المؤسسة الشرطيه الفلسطينية وبالرغم من كل الصعاب والدمار الذي لحق بها ، فقد استطاعت ان تنهض من تحت الركام مثل طائر الفينيق تسابق السرعه والزمن ولمده تكاد لم تصل الثلاث سنوات من عمرها تحصد انجازاً عجزت عنه دول ومؤسسات اعمارها تجاوزت عشرات السنين ولم تصل الى ما وصلت اليه مؤسسة الشرطه الفلسطينيه، اذا حقا انها ثقة واراده الناجحون التي استطاعت ان تكسر جدار المستحيل .. وما من مستحيل امام مؤسسه تصنع كل يوم نجاح تلو النجاح متسلحه بمنهاج العلم والعمل الدقيق.
هذه النجاحات التي شهدناها والتي حققتها المؤسسه الشرطيه في فلسطين لم ولن تنقطع ما دام هناك مؤسسه تتسلح بالعلم والمعرفه ولديها المواصفات التي تؤهلها للحصول على التميز ، فما حققته هذه االمؤسسه هو غيض من فيض ، كل ذلك بفضل الله ومن ثم بفضل قيادتها الفعاله ، لأن القياده الفعاله تحركها أهدافها الطويله الاجل ، ولانها تسعى على الدوام لتحقيقها ولجعلها واقعا ملموسا لا حبراً مخطوط على ورق ، فهي تتقدم كل يوم بالرغم من الامكانات المتواضعه ، اذا حقا انها رؤيه واهداف الواثقون المبدعون .
ان كل انجاز نحققه من المؤكد بانه سيبني مزيدا من لبنات الثقه التي ترسم لنا طريق النجاح في رحلاتنا المقبله نحو تحقيق االاهداف . فهذه دعوه لكل المبدعين .. ولكل من اراد العلم والمعرفه طريقا ومنهجا ان يسارعوا نحو الابداع والتميز .. اذا فاليتقدم هؤلاء بسواعدهم متى شاءوا ما داموا يمتلكون الثقه بداخلهم ، فهؤلاء حتماً انهم منتصرون .