التاريخ: 2010-10-27 12:51:18
السور الأزرق : بقلم الملازم اول نهاد حوامده
السور الازرق
تنظر من بعيد فترى مدينة يلفها سور عظيم يزهو بثوب ازرق تدنو منه فترى بابا يستحثك للدخول من خلاله ... لترى مدينه يسكنها قوم ما رأت العين مثيلا لهم ،كل واحد منهم يحب الآخر كحبه لنفسه. ولا فرق بين ساكن وآخر إلا بمقدار ما يتميز به من خصال حميد ة وأفعال مجيدة. الكل يعمل بكد وجهد وكأن أمام ناظريك خلية نحل عملها متسق فكل واحد يدرك مكانه ولماذا وأين يقف ويقوم بعمله بامانه ومهنيه عالية ،الصغير فيها يحترم الكبير والكبير يشجع ويدعم الصغير والكل فيها سواسية
في كل صباح "للكبير" جولة في المدينة يتفقد مرافقها وأحوال ساكنيها ، يجلس معهم بتواضع ويستمع إلى همومهم ويدعم آمالهم باستمرار عيشهم الرغيد ...هو "كبير" وفي كل يوم يكبر أكثر في عيونهم ،كيف لا وهو كلما طاف عليهم عانق الثريا في السماء بنظرهم.
مدينه غمرها الحب فنثرت عبيرها على من حولها من المدن المجاورة حتى بات الجميع يتوق ويتمنى أن يصل إلى السور الأزرق ويدخل من ذاك الباب ويصبح من سكانها ...كيف لا والشعار المرسوم على بابها هو خدمة المواطنين وتذليل العقبات أمامهم وحماية أرواحهم وممتلكاتهم والذود عن حماهم.
هي أمنهم وأمانهم يسهر ليلها الكبار لتنام عيون اطفالهم ويكدون من اجل توفير الراحة للجميع.
إنها المدينة الفاضلة ...ألا نتوق لنكون من سكانها؟ نعم ولكن بعد أن نقيمها........ونلفها بذات السور الأزرق...انها الشرطه الفلسطينيه.