التاريخ: 2010-10-18 08:49:22
رأى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية أن الطريق الوحيد لإنقاذ عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، هو إجبار المجتمع الدولي وقواه الكبرى إسرائيل على الرضوخ لاستحقاقات السلام باعتباره مصلحة عالمية في منطقة ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة إلى العالم كله.
وقال مركز الإمارات ومقره أبو ظبي في نشرة صدرت عنه اليوم الإثنين، أن التجارب أثبتت خلال السنوات السابقة من المسيرة السلمية أن إسرائيل لا تهتم كثيرا بمواقف الإدانة والشجب مهما كانت قوة العبارات التي يتم التعبير عنها بها، وغير معنية بأي شكل من الأشكال بإقرار السلام.
وبينت النشرة أن الوصف الذي استخدمته السلطة الوطنية الفلسطينية لإعلان الحكومة الإسرائيلية استئناف عمليات الاستيطان في الضفة الغربية من خلال طرح مناقصة لبناء /238/ وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية بأنه ' قتل ' لفرص استئناف المفاوضات السلمية كان معبرا بدقة عن واقع الحال في عملية السلام التي تتلقى ضربات إسرائيلية متتالية دون توقف ودون أي اعتبار لمواقف القوى الدولية الكبرى التي تطالب باستمرار بتهيئة المناخ المناسب لنجاح العملية التفاوضية في تحقيق أهدافها.
وأوضح المركز أنه في الوقت الذي كان يبحث فيه العالم كله وقواه المختلفة عن مخرج لمشكلة الاستيطان، وجهت حكومة بنيامين نتنياهو ضربة قوية إلى هذه الجهود وأكدت استخفافها بكل الذين يعملون بجد من أجل تحقيق السلام والتوصل إلى تسوية وأثبتت أنها غير معنية بأي شكل من الأشكال بإقرار السلام الذي يبدو من الواضح أنه ليس على أجندة اهتمامها.
واعتبر المركز في نشرته، أن قضية الاستيطان تندرج ضمن سلسلة طويلة من المواقف والتوجهات الإسرائيلية المضادة للسلام التي تؤكد كل يوم أن حكومة بنيامين نتنياهو غير حريصة على تحقيقه أو أنها تريد فرض 'السلام الإسرائيلي' بالشروط الإسرائيلية التي تفرغ العملية كلها من مضمونها وتحولها إلى مسار لتحقيق مصالح إسرائيل الخاصة وأهدافها والاستجابة لقناعات المتطرفين اليمينيين فيها ومعتقداتهم.
وأوضح أن إصرار نتنياهو على اعتراف الجانب الفلسطيني بيهودية دولة إسرائيل والدلالات والنتائج الخطرة لهذا الموقف تؤكد هذا المعنى بوضوح.