التاريخ: 2010-10-11 09:15:27

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، مزارعين قرية مسحة بمحافظة سلفيت من الدخول إلى أراضيهم الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري من خلال بوابة أعدت لذلك، بهدف قطف ثمار زيتونهم.
وأفاد المزارع عبد الكريم يونس عامر لمراسل 'وفا'، بأنه وحوالي عشرين مزارعا انتظروا على البوابة المقامة على الجدار غرب بلدة مسحة منذ ساعات الصباح الأولى، من أجل الوصول إلى أراضيهم، إلا أن جنود الاحتلال لم يسمحوا لهم بالدخول.
وأوضح عامر أن أكثر من ألف دونم تعود ملكيتها لمواطنين من البلدة مزروعة بالزيتون وتقع خلف الجدار غرب البلدة، ومعظم هذه الأراضي تقع في محيط مستوطنة 'القناة' المقامة على أراضي بلدتي مسحة والزاوية لم يتمكن أصحابها من قطف ثمار الزيتون منها حتى الآن.
وقال المزارع عيد عبد الغافر إن 'جيش الاحتلال يتعمد إغلاق البوابة المعروفة باسم بوابة 'هاني' معظم أيام السنة، ويماطل في فتحها في محاولة منه لإشاعة روح اليأس والإحباط من جدوى التمسك بالأرض الواقعة خلف الجدار'.
وأشار إلى أن المزارعين 'مصممون على التمسك بأراضيهم، وسيواصلون الاعتصام أمام البوابة حتى يتم فتحها، ويتمكن المزارعون من قطف ثمار الزيتون'.
وأضاف: أجرى المزارعون اتصالات مع مؤسسات إنسانية وحقوقية منها 'نساء ضد الحواجز والجدار- روتي' للتدخل لدى الجانب الإسرائيلي، وإفساح المجال أمام المزارعين لقطف ثمار الزيتون والوصول إلى كافة أراضيهم الواقعة خلف الجدار.
وذكر مدير الارتباط والتنسيق المدني في سلفيت ياسر حامد في اتصال هاتفي مع 'وفا'، أن سلطات الاحتلال لم توافق على فتح البوابة الغربية لبلدة مسحة 'بوابة هاني' أمام المزارعين 'بحجة أن جيش الاحتلال فتحها العام الماضي ولم يدخل منها أي من المزارعين'.
ورفض المزارعون ادعاءات الجانب الإسرائيلي، وأكدوا على حقهم بالدخول إلى أراضيهم 'طيلة أيام السنة بحرية تامة للعناية بها ورعايتها والعمل فيها وقطف ثمار الزيتون والتين والصبار'.
ويتخوف المزارعون من أن منعهم من الدخول 'يعطي الفرصة للمستوطنين لسرقة ثمار الزيتون، خاصة وأن المستوطنين في الضفة الغربية كثفوا من اعتداءاتهم وأعمالهم التعسفية بحق المزارعين، وفي مقدمة هذه الاعتداءات سرقة ثمار الزيتون وتكسير أشجار الزيتون في محيط المستوطنات'.
يذكر أن سلطات الاحتلال أقامت قبل سنوات بوابتين في جدار الفصل العنصري في أراضي قرية مسحة واحدة شمال البلدة والأخرى غربها.