التاريخ: 2010-10-09 08:31:07

أكد تقرير أصدره، اليوم السبت، المكتب الوطني للدفاع عن الأرض، أن قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين ارتكبت جرائم بشعة، خلال السبعة أيام الماضية، أبرزها استشهاد خمسة مواطنين ودهس 4 آخرين وإحراق مسجد وعشرات أشجار الزيتون.
وأشار التقرير إلى استشهاد، مواطنين اثنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عملية عسكرية واسعة النطاق نفذتها في حي جبل جوهر في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وهما نشأت الكرمي (34 عاما) من محافظة طولكرم، ومأمون النتشة في الثلاثين من عمره من مدينة الخليل، مؤكدا أن قوات الاحتلال أعدمت الأسبوع الماضي المواطن عز الدين الكوازبة (37عاما) من منطقة الخليل، بإطلاق النار عليه من مسافة قصيرة أثناء محاولته ومجموعة من العمال تسلق وعبور جدار الفصل العنصري للبحث عن عمل في منطقة القدس.
وذكّر التقرير باستشهاد المواطن شحدة محمد حسين قراجة (55 عاما)، من بلدة حلحول شمال محافظة الخليل، إثر نوبة قلبية بعد استنشاقه الغاز المدمع الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة خلال مطاردتهم لمجموعة من العمال في منطقة الرماضين جنوب الخليل، إضافة لاستشهاد المواطنة هنية عودة في الخمسينات من العمر، من بلدة سلوان في القدس، التي قضت حزنا على استشهاد حفيدها سامر سرحان على أيدي قوات الاحتلال.
وفي اعتداءات المستوطنين المتواصلة على المواطنين وممتلكاتهم، حسب التقرير، أصيب سمير عامر محمد أبو مارية (24عاما) بجروح جراء دهسه من قبل سيارة كان يقودها مستوطن على شارع الخليل- القدس، كما أطلق مستوطن، النار على مزارعين اثنين، أثناء عملها في أرضهما المحاذية لمستوطنة 'كرم أتسور' المقامة عنوة على أراضي بلدة بيت أمر شمال الخليل وهما: علي عياد عوض (44 عاما)، وأحمد خليل أبو هاشم (42 عاما)، كما أصيب المواطن إبراهيم محمد شريف بصل، برصاص أطلقه عليه أحد المستوطنين شمال مدينة الخليل، كما أقدم مدير عام جمعية 'عير دافيد' الإستيطانية، على دهس فتية فلسطينيين في حي سلوان في القدس المحتلة ما تسبب بإصابتهم بجروح ما بين طفيفة ومتوسطة.
وضمن سياسة اسرائيل الإستراتيجيه في نهب الأراضي وتوسيع المستوطنات، أكد التقرير أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي كثفت وتيرة الاستيطان، ومصادرة الأراضي بشكل محموم بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وقال: في محاولة للسطو على التاريخ وضمن مسلسل تهويد القدس صادقت ما تسمى بـ' لجنة التنظيم والبناء' الإسرائيلية في القدس المحتلة على مخطط جديد لساحة حائط البراق المجاور للمسجد الأقصى المبارك، والذي يقضي بناء مدخل كبير يصل بين باب حي سلوان، والحائط المذكور. ووفق المخطط، ستعمل سلطات الاحتلال على إقامة طابق إضافي تحت ساحة المسجد الأقصى المبارك- حائط البراق وباب المغاربه-ومن خلال المخطط الجديد سيتم توسع ساحة البراق بـ600 متر مربع إضافي، وسيتم إقامة موقف خاصة للسيارات، وممر لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أنه يجري الآن البناء على قدم وساق في 350 وحدة سكنية في عدد من المستوطنات في الضفة الغربية.
وأضاف التقرير: علم أنه في مستوطنة 'كيدوميم' يجري العمل على بناء 56 وحدة سكنية، وفي مستوطنة 'أرئيل' بنابلس يجري إعداد الأرضية لبناء 54 وحدة سكنية، كما بدأ بناء 56 وحدة سكنية في 'كرمي تسور' شمال الخليل، و24 وحدة في 'ماطيه بنيامين'، و34 وحدة في 'كريات أربع' شمال شرق مدينة الخليل، إضافة إلى توسيع مستوطنة 'ميخولا' شمال شرق الأغوار الشمالية بإضافة وحدات سكنية في الجهة الغربية من المستوطنة التي تعتبر من أكبر المستوطنات الزراعية في الأغوار.
وضمن الهجمة المسعورة التي يشنها المستوطنون على الرموز والأماكن الدينية الإسلامية ضمن سلسلة من الاعتداءات، أقدم مستوطنون على إحراق مسجد الأنبياء في بيت فجار بالقرب من بيت لحم وحرق القرآن، كما دعا مستوطنون إلى مسيرة للمطالبة بهدم مسجد في قرية بورين قرب نابلس. كما أقدم مستوطنون على  حرق وتحطيم عشرات أشجار الزيتون ونهب ثمارها في قريتي حواره ويانون بمحافظة نابلس، ومسحه قرب سلفيت، وإضرام النيران في عشرات اشجار الزيتون في حوارة، وحرق عشرات الأشجار بمواد كيماويه في بلدة المغير شمال شرق رام الله، وسرقة ثمار الزيتون ايضا في عورتا وعوريف، ومهاجمة مهاجع الرعاة في قرية المالح في الأغوار، واقتحام لمعسكر صانور المخلى منذ عام 2005، إضافة إلى اعتداءات نفذها مستوطنون على مركبات المواطنين على مفرق يتسهار.