التاريخ: 2010-10-06 09:47:35

كشفت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت مؤخرا لنحو خمسة أيام زوجة ونجل رئيس نادي الأسير الفلسطيني في القدس لمجرد اتصال هاتفي أجرته الزوجة مع أحد أصدقاء نجلها جهاد الذي كان موقوفا لدى الشرطة على خلفية مواجهات وقعت في القدس القديمة بعد استشهاد الشاب سامر سرحان من بلدة سلوان نهاية الشهر الماضي. فيما اعتقل نجلها جهاد لمجرد الاشتباه بأن الكسر الذي أصاب قدمه قد يكون نتج عن إصابته برصاصات مطاطية خلال تلك المواجهات، ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد فك الجبس عن قدمه المصابة في مستشفى شعاريه تصيدق بالقدس الغربية، والتأكد من أن الكسر ناتج عن سقوطه أرضا خلال مباراة لكرة القدم، واشترط عليه عدم الاتصال مع صديقه لمدة ثلاثين يوما، فيما أخضعت والدته للحبس المنزلي لخمسة أيام. ونشرت وحدة البحث والتوثيق في المركز إفادتين لجهاد ووالدته رويا فيها ملابسات وتفاصيل اعتقالهما، وما تعرضا له خلال مدة التوقيف في سجن المسكوبية في القدس الغربية. جهاد: كسر في قدمي خلال مباراة كان سبب اعتقالي يقول جهاد ناصر في روايته لأسباب اعتقاله: "أصيبت قدمي اليسرى بالكسر في منطقة الكاحل يوم السبت الموافق 25/أيلول/2010 ، بينما كنت العب الكرة في ساحات المسجد الأقصى، وتلقيت العلاج في مستشفى المقاصد". في يوم الثلاثاء 28/أيلول/2010، وبينما كنت في المدرسة، جاءت المخابرات واعتقلوا امي لينا عزات احمد متعب"40 عاما"، وكان ابي في هذه الاثناء في مستشفى المقاصد حيث أجرى عملية في اليوم السابق فيما يطلق عليه السانتور "بالقلب" وعلى الفور توجهت وعلى عكازين إلى مركز شرطة القشلة، للاستفسار عن أسباب اعتقال أمي، ولكن تم اعتقالي أنا أيضا ، ونقلي الى سجن المسكوبية، وهناك تم التحقيق معي من قبل ثلاثة محققين، حول سبب كسر قدمي ! وقالوا لي بان هناك أشخاصا اعترفوا علي برشق الحجارة ، وفي ساعات المساء تم نقلي الى مستشفى شعاري تصيدق، لفحص قدمي المكسورة، لان طبيب " المسكوبية" رفض دخولي السجن قبل فحص قدمي بالمستشفى. حيث تم هناك ازالة الجبس، ثم أعيد إلى قدمي حيث تبين وجود كسرين فيها . وعدت للسجن حيث مكثت حتى يوم الجمعة. وفي يوم الاثنين الموافق 4/ تشرين اول 2010، أفرج عني مقابل عدم الحديث مع احد من اصدقائي لمدة ثلاثين يوما!. اما بالنسبه لامي فقد خضعت أيضا للتحقيق حول أسباب الكسر في قدمي ، ووجهت لها تهمة التحريض وتنسيق الأحداث التي وقعت بالقدس بعد اسنشهاد الشاب سامر سرحان، وأفرج عنها يوم الجمعة الموافق 1/تشرين أول /2010 وفرضت الإقامة الجبرية المنزلية لمدة خمسة أيام ، وغرامة مالية قدرها خمسة عشر ألف شيقل لكل منهما في حال خرقت امي شروط الإقامة الجبرية". والدة جهاد: اتصال مع أحد أصدقاء نجلي سبب الاعتقال أما والدة جهاد فتروي أسباب اعتقالها وما جرى لها خلال ايام الاعتقال والتوقيف: "تم اقتيادي إلى سجن المسكوبية وخضعت للتحقيق لساعات طويلة في أول يوم أيام الاعتقال، وفي الأيام التالية من الاعتقال. أما سبب اعتقالي فهو قيامي بالاتصال بأحد أصدقاء ابني جهاد، عندما كانت هناك أحداث داخل البلدة القديمة بالقدس بعد استشهاد الشاب سامر سرحان من سلوان ، وبالصدفة كان صديق ابني قد تم توقيفه من قبل رجال الشرطة، وكان البلفون خاصته مع احد رجال الشرطة الذي رد علي حين اتصلت، وادعى علي فيما بعد بأني كنت قد اتصلت بصديق ابني في إطار التحريض وتنسيق الأعمال الاحتجاجية التي وقعت في البلدة القديمة من القدس! وقد تم توجيه أسئلة لي حول سبب كسر قدم ابني جهاد، وفيما إذا كانت قبل أو بعد وقوع المواجهات داخل البلدة القديمة". في يوم الجمعة 1/ تشرين أول/ 2010 أفرج عني وفرضت الإقامة الجبرية المنزلية علي لمدة خمسة أيام. كما فرضت علي وعلى زوجي غرامة مالية قدرها خمسة عشرة ألف شيقل لكل منا في حال خرقت شروط الإقامة الجبرية! وأود الإشارة هنا إلى أن عملية اتصالي بصديق ابني جهاد الذي كان بجانبي حينما اتصلت تندرج في إطار اطمئنان الأم على أبنائها عندما تكون هناك مشاكل في البلد، فأنا اعتبر كافة أصدقاء ابني جهاد أبناء لي".