التاريخ: 2010-10-02 09:14:43
تباشر بلدية رام الله بتنفيذ اعمال حديقة البروة "محمود درويش" تخليدا وتقديرا لروح الشاعر الكبير الراحل محمود درويش، وبناء على الاتفاقية بين بلدية رام الله ومؤسسة محمود درويش تبدأ طواقم البلدية بأعمال الحديقة على قطعة الارض التي تم تخصيصها لذلك وتبلغ مساحتها 9 دونمات على التلة التي تحتضن جثمان الشاعر الكبير محمود درويش، وقد قام بتصميم الحديقة المعماري الفلسطيني جعفر طوقان.
بلدية رام الله وعلى لسان مديرها العام احمد ابولبن قال ان حديقة البروة "حديقة محمود درويش" تعتبر من احد الحدائق الهامة في مدينة رام الله والتي توليها بلدية رام الله الاهتمام الاكبر نظرا للاقبال الشديد على زيارة جثمان درويش، ولاهمية هذا الشاعر الذي جال بشعره الذي يتناول القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ونضاله العديد من دول العالم لينقل بالشعر روح القضية، ومن هنا حرصت بلدية رام الله على اقامة هذه الحديقة وفق رؤيتها بدعم الثقافة والنضال الفلسطيني بشتى اشكاله.
من جهته اكد ياسر عبد ربه رئيس مؤسسة محمود درويش بمناسبة المباشرة بأعمال الحديقة على انها مرحلة جديدة في عملية تكريم الوطن لشاعره الاول والابرز محمود درويش املا ان تصبح معلما بارزا من معالم مدينة رام الله وفلسطين بأسرها، مشيرا ان هذه الخطوة تدل على ان الشعب الفلسطيني سيظل وفيا لمن حمل صوته ورسالته وتوقه الى الحرية محمود درويش.
تحتوي حديقة البروة ضريح الشاعر درويش ومتحف تذكاري وقاعة متعددة الاغراض ومسرح خارجي وحديقة للتنزه ومسطحات مائية.
اما مبنى المتحف فيهدف الى عرض بعض تذكارات الفقيد من مخطوطات ومقتنيات خاصة، كما يحوي صالة عرض فيديو ومكتبة تضم مؤلفاته ودواوينه بالاضافة الى كتب اخرى في الادب.
اما القاعة ضمن المشروع فهي متعددة الاغراض توفر فراغا احتفاليا لاستضافة مناسبات ثقافية مختلفة، وذات تصميم مرن يتيح امكانية تقسيمها الى ثلاث قاعات.
ويتكون المشروع ايضا من مسرح خارجي يتسع لـ200 شخص ويحتوي على منصة وغرف خدمات للعروض المختلفة، اما الحديقة فهي منسقة بحيث تحتوي على مساحات خضراء وزهور واشجار من الريف الفلسطيني وكذلك ممرات وجلسات ومسطحات مائية.
اما التكلفة الاجمالية لمشروع اقامة الحديقة بلغت قرابة المليونين وثلاثمئة الف دينار اردني وتستمر اعمال التنفيذ بالحديقة 10 اشهر لتستقبل روادها مع نهاية العام القادم.
حيث من المتوقع ان تجذب الحديقة العديد ممن السائحين وزوار المدينة نظرا للاهمية الكبيرة التي يمتع فيها الشاعر الراحل محمود درويش محليا ودوليا.