التاريخ: 2010-09-30 09:03:12
قر مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة يوم الاربعاء تقريرا وجه انتقادات شديدة الى هجوم اسرائيلي على سفن مساعدات متجهة الى غزة في مايو ايار لكنه لم يصل الى حد المطالبة باجراء تحقيق جنائي دولي.
كما جدد تفويض فريق تحقيق منفصل يبحث فيما اذا كان الاسرائيليون والفلسطينيون أجروا تحقيقات بطريقة سليمة في انتهاكات مزعومة للحقوق أثناء حرب غزة التي استمرت ثلاثة اسابيع عام 2008 - 2009 .
لكن لا يوجد في قرارين منفصلين قدمتهما منظمة المؤتمر الاسلامي الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة المؤلف من 47 دولة ما يشير الى ان منتقدي اسرائيل يهدفون الى احالتها قريبا الى المحكمةالجنائية الدولية.
وهذا الاحتمال اثاره يوم الثلاثاء قاض بريطاني في فريق التحقيق الذي عينه مجلس حقوق الانسان حقق في الهجوم على اسطول المساعدات يوم 31 مايو ايار والذي قتل فيه تسعة ناشطين مؤيدين للفلسطينيين معظمهم اتراك بيد كوماندوس اسرائيليين.
وقال ناشطو حقوق فلسطينيون في جنيف في جلسة مجلس حقوق الانسان انهم كانوا يريدون احالة اسرائيل على الفور الى المحكمة الجنائية الدولية في قضية الحرب على غزة في ديسمبر كانون الاول 2009 ويناير كانون الثاني 2010 التي قتل فيها أكثر من 1400 فلسطيني.
لكن دبلوماسيين قالوا ان القرارين أخذا في الاعتبار النداءات العامة والخاصة من الدول الغربية والسلطة الفلسطينية لتجنب أي اجراء يخلق مصاعب جديدة لعملية السلام في الشرق الاوسط التي استؤنفت.
غير ان نصي القرارين -- اللذين جرت الموافقة عليهما بسهولة في المجلس حيث تتمتع الدول الاسلامية وحلفاؤها وبينهم روسيا والصين بأغلبية -- يدعوان الى اجراء مناقشات جديدة بشأن القضيتين في جلسة المجلس في مارس اذار وابريل نيسان من العام القادم.
ويترك هذا الوضع الاحتمال مفتوحا بأن اجراء يضع اسرائيل امام المحكمة الجنائية الدولية -- وهو اجراء يتعين ان يوافق عليه مجلس الامن الدولي -- يمكن ان يتخذ عندئذ اذا لم تؤد محادثات السلام المتعثرة بالفعل الى أي شيء.
وصوتت الولايات المتحدة وهي القوة المحركة الرئيسية وراء المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية ضد القرارين اللذين قدمتهما منظمة المؤتمر الاسلامي قائلة انه يجب عدم عمل أي شيء يمكن ان يفسد احتمالات السلام.
وجاء في التقرير الخاص بالهجوم على اسطول المساعدات الذي قدم الى المجلس يوم الثلاثاء ان اسرائيل ارتكبت "انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي" في الحادث الذي وقع في المياه الدولية قبالة غزة.
وتقول اسرائيل التي تضرب حصارا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس ان ناشطين مؤيدين للفلسطينيين على متن احدى السفن التي تهدف الى نقل مساعدات انسانية الى القطاع لقوا حتفهم عندما هاجموا افراد الكوماندوس الاسرائيليين.
والقرار الخاص بالهجوم الذي قدمته باكستان نيابة عن منظمة المؤتمر الاسلامي والذي يحث اسرائيل على محاكمة القوات المذنبة في ارتكاب العنف تم اقراره بأغلبية 30 صوتا واعتراض الولايات المتحدة وامتناع 15 دولة عن التصويت
رويترز