التاريخ: 2010-09-25 15:13:30

افتتحت جامعة بيرزيت اليوم السبت، مؤتمرها التربوي الثالث تحت عنوان: 'استخدام التكنولوجيا في التعليم الجامعي'.
ويركز المؤتمر الذي تنظمه وحدة ابن رشد للتكوير التربوي، على الدروس المتعلمة من استخدام أسلوب التعلم الممزوج في التعليم الجامعي، كما يستعرض بعض تجارب الجامعات الفلسطينية في هذا المجال، كما يتضمن عقد حلقة نقاش حول واقع وطموحات التعلم الالكتروني في فلسطين.
وأوضح نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. عدنان يحيى، أن الأنظمة التعليمية سواء على المستوى المدرسي أو الجامعي تواجه تحديات عظيمة، خاصة في وقتنا الحاضر الذي يتهم فيه بأنها أنظمة تلقينية لا تشجع التفكير.
وأضاف أن الاستخدام المتسارع للتكنولوجيا وخصوصاً عند الجيل الأصغر سناً، جعل التربويون يفكرون ويبحثون في الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها استخدام التكنولوجيا لتحسين جودة التعليم، حيث مكنت التطورات الحديثة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلوماتية المتعلمين من الانفتاح على كم هائل من المعرفة والثقافات ومن كل مكان، وبالتالي أصبح دور المتعلم يميل إلى بحث ونقد المعرفة أكثر من حفظها.
وشدد على ضرورة الاستناد إلى النظريات التربوية حتى لا يتم جعل التكنولوجيا سبيلاً آخر للتلقين وحفظ المعلومات، ومن هنا يأتي دور الأبحاث التربوية.
وقال د. يحيى، 'إن هذا المؤتمر يعتبر من الخطوات الأولى الضرورية في هذا الاتجاه، والتي يمكن من خلالها رفد المؤسسات التربوية بتوصيات متخصصة تقوم على الممارسة بشكل عام وخصوصيتها في السياق الفلسطيني تحديداً'.
من جانبه أشار عميد كلية الآداب والقائم بأعمال عميد كلية التربية د. ماهر حشوه،  إلى أن تأسيس وحدة ابن رشد، جاء استجابة  للمشاكل والصعوبات التي تواجه واقع التعليم في فلسطين،  وذلك بهدف تنمية قدرات الإنسان الفلسطيني الذهنية من خلال تعزيز وتغذية تكامل المعرفة، وتطوير مهارات التفكير الناقد ومهارات البحث والاستقصاء وحل المشكلات والإبداع من جهة، وتطوير القيم الأخلاقية والمسؤولية الاجتماعية.
في ذات السياق، قال مدير الوحدة د. أحمد جنازرة، 'إنه في ظل المشاريع والمبادرات والأبحاث المختلفة على المستويين العالمي والمحلي والتي تنمو يوماً بعد يوم في مجال الاستخدام الممنهج لتكنولوجيا الاتصالات والمعلوماتية، يكتسب هذا المؤتمر أهمية خاصة كفرصة لعرض بعض هذه التجارب والخبرات البحثية المتميزة ومناقشتها.
وأكد أن المؤتمر جاء من أجل التداول حول استخدام التكنولوجيا في التعليم الجامعي وتشخيص أهم مشاكله وتطوير رؤى مشتركه حول غاياته ووسائله، وقال إن وحدة ابن رشد خططت لعقد هذا المؤتمر حول الموضوع، والذي سيركز على الدروس المتعلمة من استخدام أسلوب التعلم الممزوج (Blended Learning) في التعليم الجامعي، كما سيستعرض بعض تجارب الجامعات الفلسطينية في هذا المجال وعقد حلقة نقاش حول واقع وطموحات التعلم الالكتروني في فلسطين.
وقدم د. ماجد حمايل من جامعة القدس المفتوحة، ورقة عمل استعرض فيها تجربة جامعة القدس المفتوحة في التعلم المدمج، كما قدمت مي الشنطي من جامعة بيرزيت، دراسة حول ”قياس جودة جانبي التصميم التعليمي والتكنولوجيا في تصميم أحد برامج الدبلوم المهني الالكتروني لتطوير المشاريع في جامعة بيت لحم'، وعرضت وفاء حامدة من جامعة بيرزيت دراسة حول تقويم مساقات التعلم المدمج لبرنامج 'إدارة المشروع' المطبق في جامعة بيت لحم من جانبي التصميم والتطبيق.
وفا