التاريخ: 2010-09-25 09:09:33

حثت اسرائيل الفلسطينيين يوم الجمعة على عدم الانسحاب من مفاوضات السلام التي استؤنفت في الاونة الاخيرة بعد الانتهاء الوشيك لتجميد اسرائيلي جزئي للاستيطان في الضفة الغربية وقالت ان أي مشروعات بناء جديدة ستكون محدودة.
وأثار الانتهاء المقرر يوم الاحد لتجميد اسرائيلي استمر عشرة شهور للبناء في مستوطنات يهودية تهديدات من جانب الفلسطينيين بالانسحاب من المحادثات التي يرعاها الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي دعا اسرائيل مرارا الى تمديد التجميد.
وجدد أوباما دعوته من منبر الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الخميس مما زاد الضغوط على الدولة العبرية.
وتملص رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو - الذي تضم حكومته الائتلافية اليمينية أحزابا تناصر المستوطنين - من هذه الدعوات حتى الان لكنه قال أيضا ان البناء الجديد في المستوطنات قد يكون على نطاق محدود.
وصرح مسؤول اسرائيلي يوم الجمعة بأن نتنياهو على اتصال بزعماء أمريكيين واخرين من أنحاء أخرى في العالم وان مبعوثين له يعملون مع الامريكيين في اطار "جهود مكثفة لايجاد تسوية يوافق عليها الطرفان لقضية انهاء تجميد البناء."
وأضاف "يجب أن يقال أيضا ان خطة البناء في الضفة الغربية في العام المقبل متواضعة حتى أنها لا يمكن أن تؤثر على الاطلاق في عناصر اتفاق سلام."
واجتمعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك يوم الجمعة في اطار نشاط دبلوماسي امريكي يهدف الى انقاذ المحادثات .
وقال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادنى ان"المناقشات مكثفة جدا الان.
"اننا نحث اسرائيل على تمديد التعليق ونوضح ايضا للفلسطينيين اننا لا نعتقد ان من مصلحتهم الانسحاب من المحادثات."
وقال البيت الابيض يوم الجمعة ان اوباما تحدث هاتفيا مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بشأن هذه القضية.
وذكر بيان للبيت الابيض ان "الرئيس والمستشارة اتفقا على ضرورة ان تمدد اسرائيل تعليقها للنشاط الاستيطاني وضرورة استمرار المفاوضات حتى اكتمالها."
ولم يقدم المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه مزيدا من التفاصيل حول ما عرضته اسرائيل أو ما طلبته من الفلسطينيين في الاتصالات الاخيرة.
ومن الافكار التي تحدث عنها مسؤولون اسرائيليون لتحسين الموقف استئناف البناء الكامل في الكتل الاستيطانية التي ستضمها اسرائيل اليها في نهاية الامر والحد من مشاريع البناء في المستوطنات المنعزلة والحد من موافقتها على اقامة منشات جديدة دون تجميد رسمي.
لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن أكثر من مرة أنه لن يقبل استئناف البناء في المستوطنات وهدد بالانسحاب من محادثات السلام اذا استؤنف البناء.
وقال أحد كبار مساعدي عباس الجمعة لرويترز "لن يوافق الرئيس على بناء ولو منزل واحد في المستوطنات."
وقال مسؤولون مقربون من المحادثات الاسبوع الماضي ان نتنياهو رفض اقتراحا بتمديد تجميد البناء لمدة ثلاثة شهور.
ونقل مكتب نتنياهو عن رئيس الوزراء قوله في بيان ان استمرار البناء الاستيطاني لم يعرقل جولات سابقة من المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين تعود الى عام 1993 .
ولم تكن هذه المحادثات تشمل دائما شرطا يضعه نتنياهو ويرفضه الفلسطينيون وهو الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية.
وقال نتنياهو "اذا أراد الفلسطينيون السلام سيستمرون في المحادثات معنا للتوصل الى اتفاق اطار عمل في غضون عام ... أتمنى ألا يترك الفلسطينيون المحادثات وألا يديروا ظهورهم للسلام."
وفي كلمته أمام الجمعية العام للامم المتحدة يوم الخميس أعرب أوباما عن أمله في اقامة دولة فلسطينية في غضون عام وقال "نحن نعتقد ان وقف الاستيطان ينبغي تمديده ... ونحن نعتقد ايضا ان المحادثات ينبغي ان تستمر الى ان تكتمل."
ورحب الرئيس الفلسطيني بتصريحات أوباما. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان عباس عبر عن استعداده الكامل للتعاون مع الجهود الامريكية حتى تنجح عملية السلام.
رويترز