التاريخ: 2010-09-18 12:44:18
اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمسؤول الإعلامي لحركة فتح في أوروبا د. جمال نزال اليوم السبت، ما عبرت عنه حركة فتح عن اعتزازها بنجاح السلطة الوطنية الفلسطينية في قلب ديناميكية الوضع الإقتصادي الفلسطيني "المتهالك" في زمن الإنتفاضة الثانية، انها "عملية قيصرية ناجحة في رحم الإحتلال" لانتشال أجنة نجاح فلسطيني رغم كوابح الإحتلال.
وقال نزال: "إن أبرز محاور النجاح الإقتصادي للسلطة الوطنية، وخصوصا في الضفة الغربية هو تقليص البطالة في الضفة الغربية وغزة وفق معطيات جهاز الإحصاء المركزي إلى( 14.8%)، منوها إلى أن البطالة في إسبانيا والبرتغال واليونان تزيد عن( 22% )، فيما نجحت السلطة الوطنية في أقل من ثلاث سنوات بتقليل الإعتماد على أموال المانحة في الموازنة التشغيلية من 2 مليار دولار إلى 1.2 مليار".
وشدد على ضرورة أخذ التحسن في الناتج القومي الفلسطيني من ( 2.5 ) مليار دولار زمن الإنتفاضة الثانية إلى ( 6.6 ) مليار دولار حاليا، وكذلك تحقيق نمو إقتصادي قدره البنك الدولي في تقرير الذي صدر أمس الجمعة بـ (8% )علما بأن اقتصاد ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ينمو الآن بنسبة اقل 1% في العام!.
كما شدد نزال على ضرورة عدم نسيان ضعف الإقتصاد الفلسطيني بشكل عام نظرا للكوابح الإسرائيلية "الخانقة"، كما اشار لها التقرير السنوي لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية " الأونكتاد"، الذي حمل الحواجز الإسرائيلية في الضفة مسؤولية عدم نجاح الاقتصاد الفلسطيني في التحرر من آثار الإنتفاضة الثانية والحرب الأخيرة على غزة.
واشاد بهمة السلطة الوطنية في تنفيذ مشاريع البنية التحتية في غزة، من شبكات المياه والمجاري والتزامها بتوفير الطاقة الكهربائية والأدوية والمحروقات والقرطاسية لقطاع غزة، وكذلك تحقيق(1500) مشروع وبانتظار ألف أخرى.
وعبرت حركة فتح عن استيائها من نزعة البعض "لتقزيم نجاح السلطة في التطور والبقاء واختزال كل ذلك إلى طفرة بناء أو ثورة استهلاك"، مشددا على أن مكان النقود هو السوق وليس "اللحاف والمخدة"، معتبرا أن إقبال الشعب على الإنفاق دليل ثقته بحكومته، وحالة الأمن السائدة في البلاد بالمقارنة مع أوقات سابقة.
وانتقد نزال توجه بعض الإعلام إلى إهمال تقارير البنك الدولي وجهاز الإحصاء المركزي ومنظمات محلية أخرى في تقييم الوضع الإقتصادي في البلاد.
وأضاف إن المعاينة الصحافية لوضع الاقتصاد يجب أن ترتكز على معطيات دور الأبحاث والدوريات العلمية وليس التصريحات الفردية، لوزير سابق هنا أو هناك.
وأشار إلى إن "الإنقلاب أفضى إلى وجود حالتين لشعب واحد في مكانين: السلطة الوطنية تنفذ المشاريع في الضفة وغزة والقدس بينما الإنقلاب يعتاش على خاوات يقتطعها من ميزانية السلطة المخصصة للقطاع".