التاريخ: 2010-09-15 08:52:56
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لـ (م،ت،ف)، ياسر عبد ربه، أن ما يهم الجانب الفلسطيني هو إحداث تقدم حقيقي في عملية السلام والجهود المبذولة لضمان انطلاقتها بشكل جدي، وليس التصريحات الصحافية التي وصفها بـ"تصريحات المجاولة"، موضحاً أن اجتماع اليوم المقرر عقده في القدس سوف يبحث في تفاصيل جدول الاعمال لهذه المفاوضات.
وردا على سؤال حول الموقف الفلسطيني من تصريحات ميتشل حينما أشار الى يهودية الدولة الاسرائيلية ودعم نشوء دولة فلسطينية مستقرة، قال عبد ربه لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم "إننا لا نريد التوقف عن بعض تصريحات المجاملة، بل ما يهمنا تحقيق تقدم ملموس في هذه المفاوضات وفق جدول أعمال واضح يساهم في انطلاق المفاوضات باتجاه انجاز حقوقنا الوطنية".
وشدد عبد ربه على أهمية اتخاذ موقف واضح من قبل الاطراف الراعية لهذه المفاوضات إزاء الاستيطان، باعتباره يهدد امكانية التوصل الى مفاوضات جدية تفضي الى نتائج في كل القضايا المطروحة ضمن مفاوضات الحل النهائي، مؤكدا عدم امكانية الوصول الى حلول وسط فيما يخص قضية الاستيطان.
ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر مطلعة على مجريات المفاوضات لـ "معا"، عن وجود مساع اميركية للتدخل كلما نشبت أزمة بين الجانبين الفلسطيني- والاسرائيلي وانتهاج سياسة طرح الحلول الوسط للاتفاق على كل قضية تعيق إحداث تقدم حقيقي في مسار العملية التفاوضية.
ووفقا لتلك المصادر فإن الحديث يدور عن امكانية طرح مقترحات بخصوص قضية الاستيطان تتمثل في إلزام اسرائيل بوقف أية توسيعات جديدة في المستوطنات خارج ما يسمى بحدودها الهيكلية، واقتصار عمليات البناء داخل المستوطنات وبشكل عامودي وليس افقيا، موضحة أن مساحة الاراضي التي تصنفها سلطات الاحتلال بحدود المستوطنات الهيكلية تصل الى 40% من مساحة الضفة الغربية، الامر الذي يجعل الجانب الفلسطيني يرفض رفضا قاطعا الحلول الوسط بهذا الخصوص.
الى ذلك دعا المحلل السياسي، د.سميح شبيب، الى وقف أية محاولات للتشكيك في الموقف الفلسطيني السياسي باعتبار ان مثل هذه المحاولات تصب في صالح قناة اسرائيل من جانب، واضعاف الموقف الفلسطيني التفاوضي من جانب آخر، مشددا في الوقت ذاته على أهمية تمسك الجانب الفلسطيني برفض البدء بالمفاوضات دون وقف شامل للاستيطان.
وقال "يجب ان يتم بحث الاستيطان من جذوره باعتباره أحد قضايا الحل النهائي ورفض أي محاولة للالتفاف على الموقف الفلسطيني بهذا الخصوص".