التاريخ: 2010-09-13 08:51:37
نقل مسؤولون عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله يوم الاحد ان اسرائيل لا تستطيع تمديد تجميد بناء المساكن في مستوطنات الضفة الغربية لكنه أشار الى أنه سيحد من نطاق البناء المستقبلي.
ويهدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالانسحاب من محادثات السلام التي تجددت لتوها مع اسرائيل في حالة استئناف أعمال بناء جديدة في الاراضي المحتلة بعد انتهاء تجميد فرضه نتنياهو بضغط من الولايات المتحدة لمدة عشرة أشهر في نهاية سبتمبر ايلول الجاري.
وقال مسؤولون على اطلاع بمناقشات جرت بين نتنياهو وتوني بلير مبعوث رباعي الوساطة للسلام في الشرق الاوسط ان رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي تهيمن على ائتلافه الحاكم أحزاب مؤيدة للمستوطنين أبلغ بلير أن اسرائيل "لا يمكنها تمديد التجميد".
لكن أحد المسؤولين نقل عنه أيضا قوله في الاجتماع الذي عقد يوم الاحد "لن نبني عشرات الالوف من الوحدات السكنية المخطط لها بالكامل."
وفيما يبدو انه محاولة لاتخاذ موقف وسط أضاف "على الجانب الاخر لن نجمد حياة سكان يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أو نجمد البناء."
وأثار بعض الوزراء في الحكومة الاسرائيلية احتمال أن يقتصر البناء على المستوطنات الموجودة في مناطق بالضفة الغربية المحتلة قالت اسرائيل انها تعتزم الاحتفاظ بها في اتفاق مستقبلي لاقامة دولة فلسطينية.
ولم يتضح على الفور ما اذا كان هذا المخطط يمكن أن يقنع عباس بمواصلة المحادثات التي تأمل واشنطن في ان تثمر عن اتفاق اطار عمل في غضون عام. ولم يوافق عباس على اجراء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل الا بضغوط أمريكية شديدة
وقال نتنياهو - الذي يواجه ضغوطا شديدة من جماعات المستوطنين لعدم تقييد البناء - مرارا انه ليس لديه تفويض لتمديد التجميد رسميا مشيرا الى أن الشهور العشرة منصوص عليها في اطار قرار حكومي.
ولم يقدم نتنياهو رد فعل علنيا مباشرا على تصريحات أدلى بها الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الجمعة قال فيها ان مواصلة التجميد الجزئي "منطقي".
ومن المقرر أن يجري نتنياهو جولة أخرى من المحادثات مع عباس في منتجع شرم الشيخ بمصر يوم الثلاثاء.
وستحضر وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون - التي أشرفت على استئناف المحادثات المباشرة بواشنطن في الثاني من سبتمبر ايلول بعد توقفها 20 شهرا - المحادثات وتزور القدس يوم الاربعاء.
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين لرويترز "امل أن تنحاز الحكومة الاسرائيلية عندما تخير بين المستوطنات والسلام الى خيار السلام. لا يمكنهم الحصول على الاثنين معا."
وركز نتنياهو في تصريحات علنية أثناء الاجتماع الاسبوعي للحكومة على مطلبه بأن يعترف الفلسطينيون باسرائيل على أنها دولة الشعب اليهودي في أي اتفاق للسلام وهو مطلب يرفضه عباس.
وقال نتنياهو "للاسف لم أسمع بعد من الفلسطينيين عبارة 'دولتان لشعبين'."
ويقول الفلسطينيون انهم اعترفوا بالفعل بدولة اسرائيل في اعلانات سابقة وفي اتفاقات السلام المرحلية التي أرست قواعد تأسيس دولة خاصة بهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال عريقات "هذا الاعتراف تم بالفعل."
لكن مسؤولين فلسطينيين يقولون ان الاعتراف صراحة باسرائيل كدولة يهودية قد يعرض للخطر مطالبة اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة الى ما صارت الان جزءا من اسرائيل.