التاريخ: 2010-08-30 06:56:32
ذكرت 'مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى' أن عدد الحافلات التي وصلت إلى القدس المحتلة في الجمعة الثالثة من شهر رمضان الفضيل، وتحمل آلاف المُصلين من مختلف التجمعات السكانية في الداخل الفلسطيني قد زاد عن الألف حافلة.
وتقول المؤسسة، في بيان لها وصلت نسخة منه لـ'وفا'، أنها تنزال المُصلين في محيط أسوار القدس القديمة، وبمواقع قريبة من المسجد الأقصى عند طريق باب الأسباط، طرف المقبرة اليوسفية، عند طلعة طريق باب الأسباط، طرف مقبرة باب الرحمة، وعند باب الساهرة، وباب العامود، بالقرب من موقف صندوقة، وطلعة الصوانة وفي كل الأماكن المحيطة بأسوار القدس.
ونقل البيان عن وفيق درويش مدير مؤسسة البيارق قوله: 'وصل حتى يوم الجمعة الفائتة ضمن مشروع 'مسيرة البيارق' أكثر من ألف حافلة إلى المسجد الأقصى المبارك، على امتداد ساعات اليوم، فمن الناس من يأتي لصلاة الفجر في المسجد الأقصى، ومنهم من يأتي لصلاة الظهر، أو لصلوات العصر والمغرب والعشاء والتراويح'.
وأضاف: 'نطمح أن يصل عدد الحافلات في نهاية شهر رمضان المبارك إلى أكثر من 1500 حافلة، وفي هذه الأيام نحن نستعدّ ونضع الترتيبات للجمعة الأخيرة من شهر رمضان وبعدها إلى يوم 26 من رمضان وهي ليلة السابع والعشرين، والتي اصطلح على تسميتها ليلة القدر'.
ولفت إلى 'أن مسيرة البيارق هي في الأساس فكرة وسنة حسنة استنّها القائد صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير القدس والمسجد الأقصى من يد الصليبيين، حيث تعارف على يوم في السنة يقوم عموم المسلمين في كل أنحاء العالم الإسلامي بتسيير مسيرات تحمل البيارق، أي الأعلام والمشاعل إلى المسجد الأقصى، في رسالة واضحة إلى أعداء الأمة أن المسجد الأقصى في قلب كل مسلم، وعملا بهذه الفكرة الصلاحية، انطلق مشروعنا منذ 2001 لتسيير حافلات مجانية إلى المسجد الأقصى المبارك، خاصة قي ظل الحصار المفروض على المسجد الأقصى من قبل الاحتلال، وذلك بعد خنق مدينة القدس بجدار الفصل العنصري، وحرمان مئات آلاف الفلسطينيين من أهل الضفة الغربية، وقطاع غزة ، وحتى بعض أحياء القدس، من الوصول إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومن خلال مسيرة البيارق نرفد المسجد بأكبر عدد من المصلين ، ونحيي المسجد الأقصى بالمرابطين'.
بدوره، قال ناصر خالد رئيس مؤسسة البيارق 'شهر رمضان هذا العام جاء في طقس حار جدا، الأمر الذي يسبب التعب والإعياء، إلا أن عدد المصلين الذين توافدوا على المسجد الأقصى المبارك لم يقل، بل حافظت مسيرة البيارق على نفس العدد من المصلين والحافلات، من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني من المثلث والجليل والنقب والمدن الساحلية، وقد قمنا بتوفير جميع ما يُطلب من حافلات، وسهّلنا وصول المصلين إلى القدس والمسجد الأقصى، بهدف أساسي وهو إحياء المسجد الأقصى المبارك بالمصلين، ثم بهدف رديف وهو دعم الاقتصاد المقدسي والحركة التجارية في البلدة القديمة، والتي تعاني من استهداف متواصل من قبل الاحتلال'.
وأضاف: 'رسالتنا واضحة، أن للأقصى رجاله، وعُبّاده، وسدنته، ومرابطيه ومصليه، وأن الأقصى ليس وحيدا، ويبقى الفضل لله أولا وأخيرا، ثم لكل من يدعم هذا المشروع'.
وأشار إلى أن مسيرة البيارق ترفد المسجد الأقصى بالمصلين عبر أيام السنة كلها، حيث يشارك المصلون في نشاطات عدة لإحياء المسجد الأقصى، أهمها دروس العلم الموزعة على مصاطب المسجد الأقصى وفي محاريبه، وكان لهذه المسيرة دور في إفشال أو تعطيل مخططات ااإحتلال ضد المسجد الأقصى.