التاريخ: 2010-08-28 09:45:21
كشفت تقارير عسكرية غربية أن إسرائيل حشدت منذ أيام فرقة عسكرية مدرّعة دعماً لفرقة مماثلة موجودة أصلاً في مرتفعات الجولان وحول مزارع شبعا.
وبحسب صحيفة "الرأي" الكويتية فقد أعرب خبراء عسكريون عن اعتقادهم أن وجود فرقتين بهذا الحجم يُعتبر كافيا لخوض حرب على الجبهتين السورية واللبنانية اذا ارادت اسرائيل القيام بمثل هذه المغامرة.
وقالت مصادر أوروبية ذات خبرة عسكرية وتراقب الوضع عن كثب لـ "الرأي" ان تحليق الطائرات الاسرائيلية من دون طيار في شكل كثيف في الايام الاخيرة يؤشر الى "احتمال قوي" بان تقوم اسرائيل بعمل عسكري.
وكشفت تلك المصادر عن أن لدى اسرائيل نية منذ أمد لضرب المخازن الاستراتيجية التابعة لـ حزب الله في سورية، والتي تحوي عدداً كبيراً من الصواريخ الاستراتيجية البعيدة المدى، والموجودة في مناطق نائية داخل سورية.
واشارت المصادر عينها الى ان الضربة الاسرائيلية المرجحة لن تقتصر على استهداف مخازن حزب الله بل ستشمل مصانع حديثة للسلاح تابعة له في سورية ويصار الى نقل "انتاجها" مباشرة الى لبنان.
ورأت المصادر ان اسرائيل تريد من "الاهداف المنتقاة" لعمليتها القول ان سورية شريكة في الوضع القائم شمالاً من خلال امدادها حزب الله بالسلاح، وتالياً فانها تخرق القرار الدولي رقم 1701 وتستحقّ عقاب المجتمع الدولي.
ولفتت المصادر الى ان الوضع مقلق فعلاً نتيجة الغموض الذي يحيط باحتمالات الرد السوري، الذي يمكن ان يكون "صامتاً" على غرار ردّ فعلها عقب قصف موقع دير الزور في الـ 2007 او يمكن ان يكون "مفاجئاً"، من خلال اعتبارها الامر "عملاً عدائياً"، ودفعها الوضع تالياً نحو منطقة الخطر.
وفي اعتقاد هذه المصادر ان الجيش الاسرائيلي يتحسب لرد الفعل السوري، خصوصاً ان الجيش السوري هو الآن في اتمّ الجهوزية، على عكس ما كانت عليه حاله في العام 2007 حين ضربت اسرائيل مشروع المنشأة النووية السورية المفترضة.
واشارت المصادر الى تقارير تتحدث عن رفع جهوزية الجيش السوري عبر وضعه بطاريات الدفاع الجوي في حال تأهب، اضافة الى اجراءات اخرى تؤشر الى حجم الريبة السورية من عملية اسرائيلية مباغتة.
وقالت مصادر معنية لـ "الرأي" ان حزب الله الجاهز على الدوام، رفع من مستوى جهوزيته ايضاً في اطار التناغم مع المخاوف السورية وتحوّطاً لأي مغامرات اسرائيلية، ولأن اي ضربة لمخازنه ومصانعه في سورية او لسورية ستكون بمثابة "اعلان حرب" وسيكون الحزب شريكاً اساسياً فيها.
وثمة مَن يعتقد ازاء ذلك ان القيادة العسكرية الاسرائيلية ستكون مضطرة للتفكير ملياً قبل الجنوج نحو اي مغامرة او مشروع عسكري وان كان محدوداً.