التاريخ: 2010-08-16 07:25:12
قال اميرال صيني يوم الاثنين ان الصين تعوزها سبل تعطيل مناورات بحرية امريكية مقررة قرب سواحلها لكن تلك التدريبات تخاطر بتعميق الشكوك في واشنطن وتعزز المطالبة بجيش صيني أقوى.
وأبلغ الاميرال يانغ يي وهو باحث كبير في جامعة الدفاع الوطني في بكين رويترز ان الصين "قلقة" ايضا من التدريبات المشتركة التي تجري هذا الاسبوع بين الالاف من القوات الامريكية وقوات كوريا الجنوبية.
وصرح يانغ بأن تلك التدريبات ومعظمها برية يمكن ان "تثير غضب" كوريا الشمالية وتشعل التوترات الاقليمية.
وقال يانغ ان الصين ترى ان الخطر الاكثر مباشرة يكمن في اعتزام وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) اجراء مناورات بحرية مشتركة جديدة مع كوريا الجنوبية تتضمن دخول حاملة طائرات امريكية البحر الاصفر الفاصل بين الصين وشبه الجزيرة الكورية.
ولم يعلن البنتاجون عن موعد تلك المناورة بعد والتي قال يانغ انها ستكون قريبة بشكل استفزازي من المركز السياسي والاقتصادي لشمال الصين.
وقال يانغ في اتصال هاتفي "اذا دخلت الولايات المتحدة البحر الاصفر لا يمكن للصين استخدام القوة المسلحة لمنعها. فهذا يخاطر بحدوث اشتباك مسلح وهذا لن يكون من الحكمة في شيء بالنسبة للصين والولايات المتحدة.
"لكن اذا أصرت الولايات المتحدة على المضي قدما فهذا سيكون كمن يطعن يده بسكين. سيضر هذا بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة على المدى الطويل."
وتنم تصريحات يانغ الى جانب العديد من التعليقات التي نشرت في الصحيفة العسكرية الرئيسية في الصين ومنها تعليق بقلم يانغ عن استمرار التوتر بشأن المناورات العسكرية واضرارها بالعلاقات مع عدم وصول الامر الى مواجهة عسكرية في البحر.
وتساءل يانغ قائلا "كيف سينظر المخططون الاستراتيجيون العسكريون في الصين الى هذا.. حين تستعد الولايات المتحدة لاستخدام قوتها العسكرية لتهديد المصالح القومية للصين ماذا بوسعنا ان نفعل.. سيكون علينا ان نعزز جيشنا."
وزاد التوتر بين بكين وواشنطن حول مزاعم السيادة الصينية على مناطق بحرية والانشطة البحرية الامريكية من المنغصات القائمة بين البلدين والتي تصاعدت هذا العام بشأن تايوان والتبت والسياسة المتعلقة بالانترنت وسياسة سعر صرف العملة.
وانتقدت الولايات المتحدة مؤخرا مزاعم الصين بالسيادة على مناطق في بحر الصين الجنوبي تتنازعها ايضا تايوان وعدد من دول جنوب شرق اسيا. وتقول الصين ان تلك المناطق البحرية والجزر المنتشرة فيها هي في "قلب" مصالحها القومية.
وأجرت الشهر الماضي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات بحرية في بحر اليابان قبالة سواحل شبه الجزيرة الكورية.
وكان من المقرر في باديء الامر اجراء تلك المناورات في البحر الاصفر الاقرب الى سواحل الصين لكنها نقلت الى الجانب الاخر من شبه الجزيرة الكورية بعد اعتراضات بكين.
رويترز