التاريخ: 2010-08-11 07:55:28
بعد أقل من 24 ساعة على خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اعترف التلفزيون الاسرائيلي القناة العاشرة بصحة اعلانه قدرة الحزب على اختراق نظام الاتصالات الخاص بالطائرات الاسرائيلية من دون طيار والتي تطلق عليها اسرائيل اختصار ( مازلات ) .
وفي تقرير بثته القناة خلال نشرتها المركزية الساعة الثامنة مساء قال اكثر من جنرال احتياط : على ما يبدو ان حزب الله كان تمكن من اختراق اتصالاتنا خلال عملية الانزال في موقع انصارية وتمكن من ابادة الكوماندوز الاسرائيلي حينها .
وقال اكثر من جنرال " على ما يبدو كان حزب الله قد اخترقنا وان كل طفل كان يعرف اسرار العملية ونحن لا ندري عن ذلك شيئا " ثم تساءل احد الجنرالات : لا اعرف ماذا سنقول لعوائل القتلى من الكوماندوز - وجرى بث صورة لشواهد قبورهم .
هذا ويعتبر هذا الاعتراف " سابقة نوعية " في تاريخ الاعلام الحربي الاسرائيلي ، ويأتي نشر التقرير المذكور بعد اقل من 12 ساعة من اعلان وزارة الخارجية الاسرائيلية سخريتها من خطاب امين عام حزب الله واعلانها على موقعها ان الخطاب يثير السخرية ، ولكن ما بثته القناة العاشرة يثير سخرية الجمهور الاسرائيلي من اعلان وزارة الخارجية الاسرائيلية نفسها !!
يأتي ذلك في حين تقع مواجهة حقيقة بين كبار الصحافيين الاسرائيليين وقادة الجيش على خلفية نشر القناة الثانية لوثيقة سرية تفضح قيام بعض الجنرالات بحرب " قذرة " لاستخدام الاعلام في تشويه سمعة جنرالات منافسين لمنصب رئاسة الاركان .
المحكمة ترفض الاعتراض الذي قدمته شركة الاخبار التابعة للقناة الثانية على اصدار الأمر بتسليم الشرطة "وثيقة غالانت"
ورفضت محكمة الصلح الاسرائيلية في بيتاح تكفا الاعتراض الذي قدمته شركة الاخبار التابعة للقناة التلفزيونية الثانية على اصدار الأمر الذي يوعز اليها بتسليم الشرطة الوثيقة المعروفة بوثيقة غالانت.
وتشير هذه الوثيقة الى محاولة افتراضية قام بها الميجر جنرال يواف غالانت للتشاور مع مكتب علاقات عامة في اطار التنافس على منصب رئيس اركان جيش الاحتلال . وأكد القاضي ان مبدأ حماية المصادر الصحفية يعني حجب هوية مصدر المعلومات فقط ولا يسري على المعلومات نفسها.
هذا وقامت الشرطة اليوم باستجواب اثنين من المستخدمين في مكتب العلاقات العامة التابع لايال أراد والذي كان شعاره الاحترافي مطبوعا على الوثيقة المذكورة وهي تنوي استدعاء موظفين آخرين من هذا المكتب لاستجوابهم.
ما يعني ان المشهد الاعلامي والحربي الاسرائيلي بات معقدا جدا ، فهناك حرب الجنرالات على المناصب من جهة وهناك ما يمكن وصفه ( انقلاب الذبذبات " الذي يقوده صحافيون ضد رقابة وهيمنة جنرالات الجيش عليهم .
يشار الى ان اي اعتراف اسرائيلي بقدرة حزب الله على اختراق نظام الاتصالات الخاص بطائرات التجسس الاسرائيلية سيشكل صفعة قوية للصناعات العسكرية الاسرائيلية رفائيل من جهة ولاجهزة الامن الاسرائيلية وشيفرتها العسكرية من جهة ثانية ، وسيؤدي الى شل قدرتها على تسويق هذه الطائرات التي باهت طالما بانها نجحت في تسويقها في افغانستان والعراق والمانيا وغيرها .
وهكذا يدخل الصراع بين العرب واسرائيل مجال جديد طالما كان بعيدا عن البحث ، وكان يعتقد ان اسرائيل متفوقة فيه ، علما ان عدة شبان فلسطينيون صغار ومنهم اطفال كانوا زجوا في السجون الاسرائيلية بتهمة اختراق مواقع اسرائيلية " حساسة " . فهل يمكن القول ان تكنولوجيا
الحواسيب تجعل من الحرب الجديدة ساحة مفتوحة لكل من يشاء ؟؟؟
معا