التاريخ: 2010-08-11 07:48:32
اعلن قائد الجيش الاسرائيلي جابي اشكنازي في بداية الجلسة العلنية للجنة تيركل التي تحقق في عملية اسطول "سفن الحرية" انه المسؤول عن كافة العمليات التي ينفذها الجيش الاسرائيلي، وهذا كان على عكس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الجيش باراك اللذان حاولا التنصل من المسؤولية والقاءها على ضباط وقيادة الجيش.
وبحسب ما نشر على المواقع العبرية فان اشكنازي وصل اليوم الاربعاء ليقدم شهادته في عملية السفن امام لجنة "تيركل" وذلك بعد الاستماع الى نتنياهو وباراك امس واول امس، حيث اكد انه كقائد للجيش الاسرائيلي يتحمل المسؤولية عن كافة العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الاسرائيلي، وبنفس الوقت فقد اعرب عن فخره بالضباط والجنود الذين شاركوا في العملية، ذلك ان استخدام السلاح اثناء السيطرة على السفن جاء وفقا للقوانين المعمول بها في الجيش الاسرائيلي وبعد تعرضهم للخطر الحقيقي.
واشارت هذه المواقع ان اشكنازي دافع عن الضباط والجنود الذين شاركوا في العملية، حيث اكد امام اللجنة ان تصرف الجنود كان صائبا وذلك لتعرضهم لخطر حقيقي منذ اللحظة الاولى، "حيث بات الان واضحا وبعد التحقيق الذي قامت به اللجنة التي شكلها الجيش الاسرائيلي ان الجندي الاول الذي وصل الى ظهر سفينة مرمرة تعرض للهجوم، وهذا ما ادى الى اطلاق النار على المهاجمين، بحيث اطلقت النيران فقط على المهاجمين ولم نتعرض للاخرين".
وقال اشكنازي: "يجب عدم استدعاء أي من الضباط والجنود للتحقيق لانني امثل الجيش بشكل كامل، وهذا الامر يجب الحفاظ عليه وذلك لاعطاء مزيد من الثقة للجيش الاسرائيلي بضباطه وجنوده".
وتطرق ايضا اشكنازي للمبررات التي دفعت اسرائيل لمنع وصول سفن اسطول الحرية الى غزة والتي تتمثل بوجود منظمات وصفها بـ "ارهابية" في قطاع غزة تحاول الحصول على السلاح بهدف مهاجمة اسرائيل، وهذا هو السبب لوجود الحصار البحري على قطاع غزة، مضيفا ان المنظمات "الارهابية" تسعى بكافة الطرق ومن مناطق بعيدة ايضا لتهريب كميات من السلاح الى قطاع غزة، حسب قوله.
وقد وجه رئيس اللجنة يعقوب تيركل سؤالا الى اشكنازي عن المنظمة التركية التي كانت مسؤولة عن اسطول الحرية، هل كانت لديكم معلومات امنية كافية عن هذه المنظمة وعن ركابها خاصة انك تتحدث عن نوايا واضحة لتهريب السلاح الى قطاع غزة ؟ حيث اكد اشكنازي "بالفعل لم يكن لدينا معلومات تفصيلية عن منظمة " IHH " التركية ولا عن طبيعة نشاطاتها بالتفصيل، خاصة اننا نعتبر تركيا دولة صديقة ويوجد بيننا علاقات متينة واتمنى استمرار هذه العلاقات، وبنفس الوقت فان هذه المنظمة لم تكن على رأس اهتمامات الاجهزة الامنية الاسرائيلية كباقي التنظيمات "الارهابية ".