التاريخ: 2010-08-04 06:17:57
أصل الاشياء ان الاب يحمي طفله ، الا في فلسطين ، حيث تشاهد الطفل يحمي والده !!!! ويحاول الوقوف في وجه جنود الاحتلال ويمنع اعتقال والده مهيض الجناح ... ويصرخ الطفل في ضابط الاحتلال بكل براءة والدموع تكاد تخنقه ( يا كلب يا سافل اعطيني أبي ... أريد ابي أريد ابي .. اعطوني ابي ) بهذه الكلمات وقف الطفل خالد خائفا بين مجموعة من الجنود الاسرائيليين الذين اعتدوا على والده واعتقلوه، والدموع تملأ عينيه، راجيا ان يعيدوه .
وانتشرت الصور على موقع اليوتيوب http://www.youtube.com/watch?v=0bh6YVPnqXQ لتجرح ضمير العالم ، ورغم ان الاعلام الفلسطيني لم يعط الصورة حقها ، الا ان الاعلام العالمي وقنوات عربية وغير عربية فهمت خطورة واهمية هذه الصورة ووقفت عندها مطولا .
خالد فضل الجعبري 4 سنوات، حاول مرارا تخليص والده فضل (36عاما) من ايدي جنود حرس الحدود الاسرائيلي الذين احاطوه، ووقف شاهداً على اعتقال والده في منطقة البقعة، شرق الخليل، أمس، اثر اعتراضه على قيام قوات الاحتلال بعمليات تجريف استهدفت حقولاً مزروعة بالخضراوات في اراضيهم القريبة من مستوطنة "كريات اربع".
الطفل خالد، جرى حافي القدمين باكياً هنا وهناك حول الجنود منادياً على والده، راجياً الجنود ألا يأخذوا والده.
جد الطفل بدران جابر يروي حادثة الاعتداء والاعتقال فيقول ان مجموعة من الجنود الاسرائيلين قامت بمصدارة شبكة الري في منطقة البقعة وقامت بتخريب الاراضي الزراعية، فحاول الاهالي منعهم ، فرد الجنود بقسوة السلاح، والهراوات ، فاعتدوا عليه وعلى زوجته امام ناظري الطفل خالد، الذي شاهد فيما بعد اعتداء الجنود على والده فضل وعمه الصغير وديع (16عاما) عندما هبا لنجدة جد وجدة الطفل .
ويتابع بدران" قلب الجنود كان اقسى من الحجر ، فصرخات الطفل خالد لم تردعهم عن مواصلة الاعتقال والاعتداء، بل بادر الجنود الى دفعه وسحب يديه اللتين كانتا تمسكان بشدة في قميص والده".
واكد بدران ان الطفل لم ينم منذ تلك الليلة ، وانه كلما راى الية عسكرية اسرائيلية يوقفها ويطالب الجنود بان "اعيدوا ابي ".
وكانت عمليات التجريف بغرض تخريب 18 دونماً مزروعة بالبندورة والكوسا وأنواع اخرى من الخضراوات تعود للمواطن جابر بدأت عند التاسعة صباحاً يوم امس، حيث شملت تدابير القمع التي نفذها جنود الاحتلال لمنع المواطنين من التصدي لعمليات التجريف؛ اطلاق القنابل الصوتية والمسيلة للدموع، واعتقال مواطنين آخرين.
معا