التاريخ: 2010-07-26 09:41:22

أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الإسلامية والوطنية، أن جهاز الأمن الإسرائيلي 'الشاباك' وضباط إدارة مصلحة السجون والمحكمة العليا، ووزارة الصحة الإسرائيلية شاركوا جميعهم في إقرار تعذيب الأسرى للحصول على اعترافات منهم بالقوة.
وأضاف حمدونة أن الغير منطقي في الأمر أن تشرعن المحكمة الإسرائيلية العليا تحت مبرر الأمن وعدم إلحاق الأذى بالجمهور قضية التعذيب بكل الوسائل الممكنة، وتعرض قانون باسم 'قانون شاليط' للتضييق على الأسرى على الكنيست.
وكانت صحيفة هآرتس العبرية الصادرة اليوم، أكدت تعرض الأسرى الفلسطينيين الأمنيين للتعذيب من قبل جهاز الأمن ' الشاباك ' من اجل انتزاع الاعترافات، مضيفة أن محققي الشاباك يتحدثون اللغة العربية بطلاقة ويستخدمون ألفاظا نابية بذيئة ضد المعتقلين، كما يتم تهديدهم بانتهاك أعراضهم وتشويه سمعتهم، مشيرة إلي أن حالة السجين لا تتحسن إلا حينما يدلي باعترافات.
وأضاف حمدونة أن وزارة الصحة الإسرائيلية تعاونت مع الشاباك وفق صحيفة إسرائيلية أخرى، وذلك باستغلال جروح الأسرى أثناء التحقيق، وقام أطباء ضمن توصية جهاز الأمن بتعذيب الأسرى، وذكرت ما حدث مع الأسير جهاد رياض عبد الكريم مغربي، من سكان طولكرم ابن 21 سنة، والذي اعتقل في نيسان 2008 وتم استغلال جروحه من الاطباء الاسرائيليين للحصول على اعتراف منه أثناء التحقيق، وهو الأمر المخالف لإعلان 'طوكيو' لاتحاد الاطباء العالمي، والذي أقره اتحاد الاطباء في إسرائيل في كانون الأول 2007، والذي يحذر الاطباء من المشاركة في التحقيقات والتعذيبات، ويدعوا إلى رفع التقارير في حالة الاشتباه بتعذيب معتقلين.
وأكد حمدونة أن هنالك ما يزيد عن مئة أسلوب تحقيق تمارسها أجهزة الأمن الإسرائيلية بحق الأسرى أثناء التحقيق، منها الجلوس على كرسي التحقيق مقيد الأيدي والأرجل، ووضع الكيس كريه الرائحة على الرأس، والحرمان من النوم، والهز العنيف، والعزل الانفرادي لأسابيع وسنوات، والضرب المبرح بأدوات متعددة، وإطفاء السجائر على الجسد، والحرمان من العلاج، والتفتيش العاري، والتهديد باعتقال الزوجة والأم والعائلة، وهدم البيت، ووسائل ضغط نفسية أخرى كاستخدام موسيقات مزعجة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد ما يقارب من 70 أسير منذ العام 1967م أثناء المحاولة لانتزاع الاعترافات بالقوة والتهديد من قبل المحققين.
وناشد حمدونة الصليب الأحمر ووزارة الأسرى و المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية - الحقوقية منها والإنسانية - والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى لمساندة الأسرى والأسيرات في السجون، والعمل على وقف انتهاكات دولة الاحتلال بحقهم وإنقاذ حياتهم.
وفا