التاريخ: 2010-07-26 09:38:57
أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، أن اللجنة التي شكلتها الأمم المتحدة للتحقيق في الاعتداءات الإسرائيلية علي قافلة أسطول الحرية المتجهة لغزة لمساعدة الأهالي ولمحاولة كسر الحصار تم التوافق عليها من قبل تركيا وإسرائيل بوساطة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وبالتالي فإن اللجنة الدولية التي ستحقق لم تعد إسرائيلية كما أرادت وأصبحت الآن ذات طابع دولي معتقداً أنا ذلك أقصي ما يمكن الحصول عليه من قبل الأمم المتحدة .
وفيما يتعلق بالأحاديث التي تدور حول الانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المباشرة قال حماد في تصريح لصحيفة 'الجمهورية' المصرية عبر الهاتف، إنه من المفترض أن تؤدي محادثات التقريب إلي موافقة من الجانب الإسرائيلي علي موضوع حدود الدولة الفلسطينية التي تقوم علي الأراضي التي احتلت عام 1967 لأن بخارطة الطريق نص واضح يقول إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 والوصول إلي حل الدولتين ثم ترتيبات أمنية بعد قيام الدولة.
وأضاف أن جورج ميتشل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط عندما بدأ مهمته تحدثنا عن أنه يمكن البدء بنقطتين يتم عليهما التوافق وهما الحدود والأمن، ورغم طيلة الجولات التي قام بها ميتشل إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يعط جوابا حول المسألة الخاصة بالحدود، لذلك طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذهاب لمحادثات مباشرة وكان ردنا: كيف نذهب لمحادثات مباشرة ولا يوجد من الجانب الإسرائيلي أي جواب حتى الآن حول القبول بموضوع حدود الدولة، مؤكداً أن التبرير الذي قدمته الولايات المتحدة غير مقنع لنا كفلسطينيين وللعرب الذين اتصلنا بهم وبشكل خاص الشقيقة مصر.
وأوضح أن جواب الولايات المتحدة هو أنه لا نريد أن نصل إلى 26 سبتمبر المقبل وهو الموعد المحدد الذي ينتهي فيه ما تسميه إسرائيل بتجميد الاستيطان دون أن يكون هناك تقدم، وبالتالي تعود الحكومة الإسرائيلية إلي ممارسة سياسة الاستيطان، وبالتالي فقد ربطوا الموافقة على المحادثات المباشرة لتكون سبباً لاقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاستمرار في تجميد الاستيطان وهو أمر غير كاف لنا، وغير مقنع لأنه عملياً الاستيطان في القدس مستمر لذلك الموقف الآن في هذه اللحظة مازال دون تحديد حدود الدولة والأمن وبالتالي لا توجد أسباب للذهاب أو الانتقال إلي المفاوضات المباشرة.
وأشار حماد إلى أنه خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد الخميس المقبل بمقر الجامعة بحضور الرئيس محمود عباس، سيتم طرح هذا الموضوع برمته ليتم اصدار قرار عربي، فمن الآن وحتى موعد اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية سنري ماذا ستكون هناك من تطورات.
وقال: إن هناك محاولات وجهود دولية تقول إن اللجنة الرباعية يمكن أن تصدر بياناً يؤكد التزامها بأن الهدف من المفاوضات المباشرة هو الوصول إلى إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة، لكننا نريد خلال ذلك أن يتوقف الاستيطان بكافة أشكاله.
ــــ