التاريخ: 2010-07-24 10:26:16

وقال السفير يوسف العتيبة عند سؤاله في منتدى في كولورادو بالولايات المتحدة اذا كان يرغب في أن توقف الولايات المتحدة البرنامج النووي الايراني بالقوة "ان هجوما عسكريا على ايران بغض النظر عمن سيشنه سيكون كارثة.. ولكن ايران المزودة بسلاح نووي ستكون كارثة أكبر."
ودفعت تصريحاته التي سارعت أبوظبي للتهوين من شأنها بعض المشرعين الايرانيين الى اقتراح وقف السياحة الى الامارات التي يبلغ حجم التبادل التجاري معها عدة مليارات من الدولارات على الرغم من نزاع اقليمي يجيش. ولم يفرض أي حظر.
ونقلت وسائل اعلام اماراتية عن طارق الهيدان مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية قوله ان "الامارات تعارض تماما أي استخدام للقوة لحل أزمة الملف النووي الايراني.. وتدعو الى حلها عبر الوسائل السياسية."
وأضاف أن بلاده "تؤمن في الوقت ذاته بضرورة ابقاء منطقة الخليج خالية من السلاح النووي."
ويقول محللون ان تصريحات العتيبة في كولورادو وان تكن صادمة لفظاظتها تعكس ببساطة ما كان يقوله كثيرون من المسؤولين في الخليج سرا منذ شهور ويضيفون أن الامارات من بين الدول الاكثر تشددا.
وقد يعكس الموقف الاكثر تشددا الدور الاكبر الذي أصبحت أبوظبي تضطلع به في توجيه السياسة الخارجية منذ أزمة ديون دبي وخطة الانقاذ الناجمة عنها.
وأضعفت الازمة على ما يبدو الثقل السياسي الداخلي لامارة دبي التي تعد محورا تجاريا وهي الاكثر ارتباطا بايران من خلال التجارة.
وقال المؤرخ كريستوفر ديفيدسون "انه حقا مسار محفوف بمخاطر كبيرة" مضيفا أنه من غير المرجح أن تتبع دول الخليج نهجا جريئا هكذا."
وقال ديفيدسون "اذا نشبت حرب في المنطقة.. لا قدر الله.. فان الامارات العربية المتحدة الآن في المواجهة."
رويترز