التاريخ: 2010-07-22 16:48:37
استقبل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو، والوفد المرافق له، وذلك في مقر مجلس الوزراء في مدينة رام الله، حيث أطلعه رئيس الوزراء على تطورات الأوضاع السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والمخاطر التي تتهدد مستقبل العملية السياسية جراء الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية.
وجدد رئيس الوزراء موقف السلطة الوطنية الداعي إلى رفع الحصار عن قطاع غزة ودون شروط، اضافة الى أهمية فتح المعابر، وتنفيذ اتفاقية العبور والحركة لعام 2005، والسماح بتدفق البضائع من وإلى قطاع غزة، وركز على ضرورة ضمان فتح الممر الآمن الذي يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وبما يضمن وحدة الأرض الفلسطينية المحتلة كشرط رئيسي لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومترابطة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وبما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
واعتبر أن الاسراع في انهاء الانقسام واعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، يعجل في رفع الحصار، ويساهم في استنهاض الطاقات الفلسطينية لبناء مؤسسات دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الزام إسرائيل بمرجعية عملية السلام، وتنفيذ متطلباتها، وفي مقدمة ذلك الوقف الشامل والتام للأنشطة الإستيطانية، وخاصة في مدينة القدس ومحيطها، بالإضافة الى رفع الحصار عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة، وأن تحقيق هذا الأمر يتطلب أن يتولى المجتمع الدولي مسؤولياته، والتدخل المباشر لإلزام إسرائيل بتنفيذ كافة الإستحقاقات المطلوبة منها وفقاً لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق، كمقدمة ضرورية لاعطاء المصداقية والجدية للعملية السياسية، وقدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها، وفي مقدمة ذلك إنهاء الإحتلال الإسرائيلي عن كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأطلع فياض رئيس الوزراء باباندريو على الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، كما حددتها وثيقة "فلسطين: انهاء الاحتلال واقامة الدولة"، ووثيقة التدخلات الحكومية، التي يجري اعدادها، وبما يضمن تكريس وقائع ايجابية على الأرض، تقوم أساساً على بناء مؤسسات الدولة القوية والقادرة على النهوض باحتياجات مواطنيها، كرافعة أساسية لضمان التعجيل في انهاء الاحتلال، وبما يساعد العملية السياسية من تحقيق هدفها الأساسي المتمثل في قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما وضع رئيس الوزراء د.سلام فياض رئيس الوزراء اليوناني في صورة النجاحات التي تحققها السلطة الوطنية في مجال الأمن وتعزيز الاستقرار.
وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية الدور الأوروبي بشكل مباشر، وفي اطار اللجنة الرباعية، لضمان إلزام اسرائيل في تنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منها، وبما يمهد للبدء في عملية سياسية جادة ومتوازنة وقوية وذات مصداقية وقادرة على تحقيق أهدافها، كما أكدت عليها قرارت الشرعية الدولية، واعتبر أن الموقف الذي عبر عنه الاتحاد الأوروبي في بيان المجلس الوزاري الصادر في 8 ديسمبر العام الماضي، وبيان اللجنة الرباعية الصادر في شهر آذار الماضي، يشكلان أساساً لتعزيز الاجماع الدولي حول ضرورة انهاء الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره في دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك يشكل مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبه أكد رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير التعاون بينهما في مختلف المجالات، وجدد موقف اليونان الداعم للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، وأكد على موقف الحكومة والشعب اليوناني حول ضرورة ضمان تنفيذ حل الدولتين والالتزام بقرارات الشرعية الدولية كأساس للسلام في المنطقة.
معا