التاريخ: 2010-07-20 10:04:42

يافا - حاول ثلاثة من اليهود المتطرفين اليهود فجر اليوم، إحراق الباب الغربي لمسجد حسن بك في مدينة يافا، وإشعال النار بغطاء بلاستيكي ملاصق للباب الغربي للمسجد، وفروا هاربين.
وقال شهود عيان من المصلين، الذين وصلوا إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، إنهم تمكنوا من إطفاء الحريق قبل أن تلتهم النيران الباب، وبذلك سلم المسجد من محاولة الإحراق.
وقال محمد أشقر عضو إدارة مؤسسة الأقصى ومندوبها في مدينة يافا إن مثل هذا الاعتداء هو إشارة خطيرة لاستهداف المساجد وبيوت الله في مدينة يافا. وأضاف 'نؤكد للقاصي والداني أن مآذن مساجدنا ستظل تردد الأذان عاليا وستبقى محاريبه عامرة بالمصلين'.
من جهته، وأوضح المهندس زكي اغبارية رئيس مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، الذي عمل على ترميم المسجد مؤخرا، أن هذا الاعتداء الآثم على المسجد ليس المرة الأولى التي يحاول فيها متطرفون يهود إحراق مسجد حسن بك، وأن 'هذا العمل يدل على نية مبيتة لاستهداف المسجد، خاصة وأن المؤسسة الإسرائيلية لا تحرك ساكنا لملاحقة ومعرفة المعتدين'.
وحمّل المهندس اغبارية المؤسسة الإسرائيلية مسؤولية هذا الاعتداء.
ووصل إلى المسجد احمد مشهراوي عضو بلدية يافا عن الفلسطينيين في يافا الذي أدان محاولة حرق المسجد مؤكدا أن مسجد حسن بك أصبح هدفا لليهود المتطرفين.
وقال مشهراوي في حديث خاص 'لوفا' إن مثل هذه الأعمال الإجرامية ليست بجديدة 'في كل مرة يحدث توتر بين العرب واليهود في يافا أو الوسط العربي ومع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة يصبح المسجد هدفا لليهود المتطرفين' قال مشهراوي الذي أكد أنه سيطالب اليوم بلدية تل أبيب بوضع كاميرات حول المسجد لردع كل من تسول له نفسه بالمس بالمسجد.
وطالب مشهراوي الشرطة الإسرائيلية بأخذ الأمر على محمل الجد واعتقال ومحاكمة المعتدين.
الاعتداءات على مسجد حسن بك منذ عام النكبة
* في العام 1948 نزح أهالي المنشية، فبقي المسجد مهجورا يتيما وعبثت به أيد حاقدة وعاثت به فسادا ودمارا فاقتلعت أبوابه ونوافذه ونهب أثاثه وهدم سقفه، وتصدعت جدرانه وهدمت مئذنته، بل صار وكرا لمدمني المخدرات.
* بعد النكبة تعرض المسجد إلى اعتداءات ومحاولات رسمية أيضا لهدمه بحجة التطوير، كان أخطرها في العام 1981، بيد أن هبة فلسطينيي يافا أنقذته من يد التخريب والتدمير وقد تم ترميم ما تصدع من أجزائه بفضل أهالي المدينة وعموم فلسطينيي 1948.
* كان المسجد تعرض لاعتداءات كثيرة منذ نكبة أهله، فظل مغلقا إلى أن رممته الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا وفتحته للصلاة عام 1988، لكن السلطات الإسرائيلية ما زالت تحظر رفع الأذان فيه.
* تعرض المسجد للقذف بالحجارة وتحطيم نوافذه الزجاجية عام 2000، وهي عملية تتكرر بين الفترة والأخرى، ما دفع بعض المسلمين من المدينة للإقامة به على مدار الساعة.
* أبرز الاعتداءات على هذا المسجد كانت في شهر حزيران/ يونيو 2001، حين قام مئات من المتطرفين اليهود بإحاطته من كل الجهات، ورشقه بالحجارة والزجاجات الحارقة، ما أدى إلى إصابة العشرات من المصلين المسلمين بجروح. كما تعرضت سياراتهم التي كانت متوقفة قرب المكان للاعتداء، في موقف السيارات الخاص بالمسجد.
* تعرض مسجد حسن بك عام 2007 لاعتداء جديد باقتحامه من قبل متطرف يهودي ومحاولة إحراقه، لكن حراس المسجد الذين ينامون فيه تمكنوا في اللحظة الأخيرة من إلقاء القبض على المعتدي وهو يسكب البنزين في جنباته تمهيدا لإشعال النار فيه بعدما أقدم على تحطيم كاميرات الحراسة.
* تعرض لإحراق كامل في آذار/ مارس 2004، ولا تزال تعاني آثار عمرانية فلسطينية مختلفة من الهجران والاندثار والتدنيس، بعضها حول إلى خمارات وملاه ليلية وحظائر أبقار ومخازن، بل إلى كُنس أيضا، كما في العباسية شرقي يافا، وقيسارية التاريخية، وعين حوض، والمسجد الأحمر في صفد، وجامع البحر في طبريا وغيرها.
* انتهك مجهولون، يعتقد أنهم من المتطرفين اليهود، في 26 كانون أول/ ديسمبر 2004 حرمة المسجد، وألقوا عليه زجاجات حارقة، تسببت بإحراق إحدى نوافذه. كما قام متطرفون يهود، قبل عدة أشهر، بالاعتداء على المسجد، حيث ألقوا عليه بعض الحجارة، خلال تأدية المصلين صلاة الفجر فيه، ما أدى إلى كسر إحدى نوافذه، وإصابة عدد من المصلين في قاعة الصلاة، إضافة إلى تفجير مئذنته قبل عدة سنوات، فضلا عن عشرات الاعتداءات الأخرى، التي تعرض لها المسجد فيما قبل.
* ومن الاعتداءات الاستفزازية، أيضا، قيام رجل وزوجته بطرح رأس خنزير مع كتابات عنصرية في باحته في آب/ أغسطس 2005.
* في 5-3-2008 اقتحم متطرفون يهود جانبا من مسجد حسن بك شمال مدينة يافا، وخربوا محتوياته وحطموا قوارير الورد التي تزين المسجد وساحاته المزينة