التاريخ: 2010-07-17 10:44:10

رغم الضربات التي يتعرض لها وزير الخارجية الإسرائيلي، رئيس حزب 'إسرائيل بيتنا' اليميني افيغدور ليبرمان، من رئيس حكومته بنيامين نتنياهو، إلا انه يرفض الانسحاب من الائتلاف الحكومي، ويهدد بالانتقام من نتنياهو وهذه المرة ستكون قضية تجميد الاستيطان الورقة التي سيستخدمها ليبرمن.
أمس (الجمعة) أقرت الحكومة الإسرائيلية الميزانية للعامين القادمين، لكن وزراء 'إسرائيل بيتنا' صوتوا ضد الميزانية وهذه سابقة أن يصوت الشريك الأكبر في الحكومة الإسرائيلية ضد إقرار الميزانية، لأن نتنياهو، ووزير ماليته يوبل شتينتس، لم يعبرا وزراء ليبرمان ولم يتشاورا معهم قبل إقرار الميزانية.
وأثارت قضية الميزانية غضب أعضاء الكنيست الإسرائيلية والوزراء من حزب ليبرمان لأنهم اعتبروا تصرفات نتنياهو استهتارا بهم وبمطالبهم المالية واتهموه بالتنسيق مع زعيم حزب العمل أيهود براك الذي وصف بأنه لا يمثل سوى نفسه داخل الحكومة والكنيست.
لم تكن هذه القضية الأولى التي تثير غضب ليبرمان وحزبه، وإهماله من قبل نتنياهو، وكانت قبل ذلك قضية لقاء الوزير بنيامين ين اليعزر مع وزير الخارجية التركي التي لم يعرف عنها ليبرمن سوى من الإعلام واضطر نتنياهو من اجل تهدئة ليبرمان أن يعتذر منه ويعتبر ما حدث خطأ غير مقصود، والاهم أن نتنياهو يرسل براك إلى الولايات المتحدة للقاء المسؤولين الأميركيين، مع العلم أن العلاقات الخارجية من اختصاص وزارة الخارجية.
وزراء 'إسرائيل بيتنا'، لن ينسحبوا من الائتلاف لان انسحابهم سيبقيهم دون ملفات مهمة ولن يكون لهم تأثيرا على الحياة السياسية في إسرائيل، وأيضا فإن انسحابهم سيمهد الطريق لدخول حزب 'كديما' إلى الائتلاف وهذا الأمر سيضعف حزب ليبرمان وسيقوي نتنياهو وائتلافه وسيحظى بمباركة دولية لان ليبرمان وأرائه المتطرفة غير مقبولة على دول كثيرة في العالم.
وقال احد وزراء 'إسرائيل بيتنا' إن 'نتنياهو أخطا في تعامله مع ليبرمان وسيدفع ثمن ذلك'، كما قال
احد المقربين من ليبرمان: 'نتنياهو سيدفع الثمن مع انتهاء فترة تجميد الاستيطان نهاية شهر أيلول'، مؤكدا أن مصلحة الحزب أهم من أي مصلحة أخرى.
ليبرمان قرر وبأسلوب غير مسبوق تعيين نائب لممثل إسرائيل في الأمم المتحدة دون أن ينسق الأمر مع نتنياهو وهي خطوة تعتبر تمردا على رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وفا