التاريخ: 2010-07-14 20:08:17
رام الله 14-7-2010 - قال الوزير عمر حلمي الغول، مستشار رئيس الوزراء للشؤون الوطنية، إن حكومة اليمن المتطرف لا تحتاج إلى مبررات لجرائمها المتواصلة بحق الفلسطينيين ومقدراتهم ومصالحهم.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به تعقيبا على سلسة الهجمات المتواصلة ضد المواطنين الأبرياء والعزل في المحافظات الجنوبية، والتي كان آخرها القصف المدفعي ليل الأربعاء الماضي على منطقة جحر الديك وسط القطاع، والذي نتج عنه استشهاد سيدة وإصابة خمسة مواطنين بجروح بعضها خطرة، إضافة إلى هدم ستة منازل في منطقة القدس حي العيسوية.
وتابع أن إسرائيل لا تحتاج إلى مبررات لأنها تواصل مسلسلها الإجرامي وفق برنامجها العدواني، المعد سلفا في إطار خطة عمل ممنهجة تطال جميع مناحي حياة الفلسطينيين من خلال تكثيف العمليات العدوانية، ودعمها غير المسبوق لقطعان المستوطنين، وهدم المنازل، وسحب الهويات، وإبعاد الشخصيات السياسة الفاعلة عن أماكن سكناهم وخاصة في مدينة القدس، ومصادرة الأرض، والإعلان المتواصل عن عطاءات جديدة لبناء وحدات استيطانية، والتهويد المستشري لعموم الأراضي المحتلة وخاصة مدينة القدس الشرقية، التي تحت الأولوية الآن في برنامج وخطة عمل حكومة بنيامين نتنياهو بهدف إفراغها من محتواها الديمغرافي وإحداث تغييرات دراماتيكية وجذرية على طابعها العمراني والجغرافي وملامحها الدينية والثقافية على طريق عزلها عن محيطها العربي في الضفة لتكريس ضمها فعليا لدولة 'الابرتهايد' العنصرية.
وتترافق رزمة الانتهاكات الخطيرة عشية وصول الموفد الأميركي جورج ميتشل للمنطقة لقطع الطريق على المساعي الأميركية لإحياء عملية السلام من خلال جسر الهوة بين المواقف الفلسطينية والإسرائيلية، كما أنها تأتي بعد لقاء نتنياهو مع أوباما، لتؤكد للقاصي والداني وخاصة رئيس الولايات المتحدة أن حكومة اليمين المتطرف ليست جاهزة لا للمفاوضات المباشرة ولا لمفاوضات غير المباشرة لان جُّل اهتمامها منصب على تصفية خيار حل الدولتين للشعبين وإسقاط خيار التسوية كلياً.
وشدد على ضرورة التدخل الفعلي لا الشكلي من قبل أقطاب الرباعية الدولية وتحديدا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لوقف المهزلة الإسرائيلية وجرائمها المنفلتة من عقالها ضد أبناء الشعب الفلسطيني في جناح الوطن المحتل لحماية مسيرة التسوية السياسية وخيار حل الدولتين للشعبين.