التاريخ: 2010-07-13 05:54:34
فلسطين – 13-7-2010- ( نشر الساعة 00:30 ) أقاد الأسير السابق ، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية ، عبد الناصر فروانة ، بان ( 308 ) أسيراً في سجون الاحتلال الإسرائيلي ويشكلون ما نسبته ( 4.5 % ) من مجموع الأسرى البالغ عددهم ( 6800 أسيراً ) ، معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار عام 1994 ، و يُطلق عليهم مصطلح " الأسرى القدامى " باعتبارهم أقدم الأسرى ، وأن أقل واحد منهم مضى على اعتقاله أكثر من ( 16 عاماً ) ، فيما يُعتبر الأسرى نائل وفخري البرغوثي وأكرم منصور أقدم الأسرى حيث مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاماً .
وأضاف فروانة أن من بين هؤلاء الأسرى يوجد ( 118 ) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً بشكل متواصل ويُطلق عليهم مصطلح " عمداء الأسرى " ، فيما قائمة " جنرالات الصبر " وهو مصطلح يُطبق على من مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد بشكل متواصل ارتفعت ووصلت إلى ( 19 ) أسيراً حتى تاريخ اليوم ، وأن أرقام " عمداء الأسرى ، و" جنرالات الصبر " قابلة للارتفاع وسينضم إليها أسرى جدد في الأسابيع القليلة القادمة .
وبيّن فروانة بان قائمة الأسرى القدامى تضم ( 40 أسيراً ) من القدس و( 20 أسيراً ) من المناطق التي أحتلت عام 1948 ، و( 121 ) من قطاع غزة ، و( 126 أسيراً ) من الضفة الغربية ، وتضم أسير عربي واحد من هضبة الجولان السورية المحتلة.
وذكر فروانة بأن من بين " الأسرى القدامى " قرابة ( 230 أسيراً ) منهم ويشكلون ما نسبته ( 74.7 % ) من مجموع الأسرى القدامى ، يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات ، وأن 65 % من مجموع الأسرى القدامى غير متزوجين .
( 63 % ) منهم تزيد أعمارهم عن الـ 40 عاماً
وأوضح فروانة أن قرابة ( 37 % ) من الأسرى القدامى تقل أعمارهم عن الأربعين عاماً ، وأن ( 20 % ) تزيد أعمارهم عن الخمسين عاماً ، ويُعتبر الأسير سامي يونس ( 80 عاماً ) هو أكبر الأسرى سناً ، فيما ( 43 % ) تتراوح أعمارهم ما بين الأربعين والخمسين عاماً ، وأن عدداً منهم اعتقلوا وهم في سن الطفولة ، أي كانت أعمارهم أقل من 18 عاماً ، فيما نسبة كبيرة منهم أمضوا في سجون الاحتلال من سنوات عمرهم ما يفوق ما أمضوه خارج السجن قبل الاعتقال .
أكثر من نصفهم ينتمون لـ " حركة فتح "
و حول انتماءاتهم التنظيمية كشف فروانة بأن ( 50.8 % ) من القدامى ينتمون لـ " حركة فتح " ، و31.8 % ينتمون لـ " حركة حماس " ، وأن ( 9.2 % ) ينتمون لـ " الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وأن ( 7.2 % ) ينتمون لـ حركة الجهاد الإسلامي ، والباقي يمثلون ( 1 % ) ينتمون لفصائل أخرى.
اصرار فلسطيني على حريتهم رغم التهرب والرفض الإسرائيلي
وأوضح فروانة بأن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لم تلتزم بما ورد بالاتفاقيات الموقعة فيما يخص الأسرى ، وتهربت من إستحقاقاتها ورفضت ترجمة بعضها الآخر ، لا سيما ما ورد في اتفاقية شرم الشيخ الموقعة في الرابع من أيلول / سبتمبر عام 1999م ، حيث تضمنت نصاً واضحاً يكفل إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى ، ( أن الحكومة الإسرائيلية ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين ارتكبوا مخالفاتهم قبل 13 أيلول 1993 ، والذين اعتقلوا قبل 4 أيار 1994 ( أي قبل إعلان المبادئ وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية ) .
وفيما يتعلق بصفقات التبادل فإنها – أي الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة – أصرت على تجاوزهم ، ولا تزال تحاول استبعادهم وتصر على عدم إدراج بعضهم ، وإبعاد البعض الآخر لغزة وللخارج .
وما بين التهرب الإسرائيلي من استحقاقات العملية السلمية والرفض الإسرائيلي على ادراجهم ضمن صفقات التبادل ، يبقى للفلسطينيين الحق في الإصرار على ادراجهم ضمن صفقة " شاليط " .
وفي هذا الصدد جدد فروانة مطالبته للجهات المعنية والمؤسسات واللجان المختلفة التي تعنى بالأسرى إلى منح هؤلاء القدامى مزيداً من الإهتمام وتسليط الضوء على أوضاعهم وظروفهم ومعاناتهم المتفاقمة ، والسعي الجاد لتحسين شروط احتجازهم على طريق ضمان إطلاق سراحهم جميعاً .