التاريخ: 2010-05-05 12:16:51
سلفيت- نظمت مديرية شرطة سلفيت اليوم و بالتعاون مع اللجنة المحلية لمناهضة العنف في محافظة سلفيت, ومديرية التربية والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية ندوة بعنوان العنف الأسري في المجتمع الفلسطيني وبرعاية العميد عصام أبو بكر محافظ سلفيت
وذكر بيان ادارة العلاقات العامة والاعلام في الشرطة أن الندوة استهدفت البعدين الاجتماعي و القانوني لواقع و إشكالية العنف ضد المرأة في فلسطين وإلقاء الضوء على الآثار والأبعاد المُختلفة لظاهرة العنف الأسري واستعراض التجارب الناجحة في مناهضة العنف وسُبل الاستفادة من هذه التجارب، و شارك في الندوة الشرطة والعديد من ممثلي المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المحلي و أكثر من 150 امرأة من مختلف الأطر النسوية وعدد من المدعوين والمهتمين.
وافتتحت الندوة الأخت ميسون عثمان مديرة دائرة تنمية المرأة والطفل في المحافظة بكلمة ترحيبية بالحضور موضحة إن هذه الندوة هي جزء من الحملة الوطنية لمكافحة ومناهضة العنف ضد المرأة مشيرة إلى أن المساواة أمام القانون كانت وما زالت هدفا للشعوب والمجتمعات لتحقيق العدالة بين أفراد المجتمع معتبره أن ضعف المرأة يعني ضعف الأجيال وضعف المجتمع
وتحدث النقيب حقوقي بشار الأحمد مدير قسم التحقيق في شرطة سلفيت عن النواحي القانونية والإجراءات التي تتخذها الشرطة في التعامل مع مثل هذه الظواهر, مبينا أن الشرطة تتلقى الكثير من الشكاوى من نساء يتعرضن للعنف من أزواجهن، حيث تقوم الشرطة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهن
واستعرض النقيب سامر الزيتاوي مدير العلاقات العامة والإعلام في شرطة سلفيت الإحصائيات التي سجلت في شرطة سلفيت في العامين 2009 و 2010 المتعلقة بقضايا العنف ضد المرأة
واستعرضت الرائد خوله زريق من شرطة سلفيت تعريفا لأنواع العنف الأسري والنظريات المفسرة للعنف الأسري والطرق الحديثة في الحد من العنف الأسري وأضافت أن الشرطة قامت بالعديد من المبادرات البناءة في هذا المجال وأنشأت وحدة لحماية المرأة والطفل في بيت لحم والتي أنشئت من منطلق المسؤولية الاجتماعية للشرطة والتي تعتبر نواة لعمل الشرطة المجتمعية, موضحة ان فكرة إنشاء هذه الدائرة ستعمم على كافة محافظات الوطن بعد النجاحات التي حققتها في هذا المجال
وأشار حسن اسليمه رئيس قسم الرعاية الاجتماعية في مديرية الشؤون الاجتماعية عن دور الشؤون الاجتماعية في معالجة حالات العنف من النساء والأطفال ودورها في مكافحة العنف والظواهر الاجتماعية السلبية في المجتمع الفلسطيني من منطلق الحفاظ على الأسرة التي هي أساس المجتمع.
وذكر البيان أن هذه الندوة نتجت عن الورشة التي بادرت بها شرطة سلفيت لمناهضة العنف ضد الأسرة وتبلورت بتنظيم عدة ندوات في المحافظة بهذا الخصوص وذلك لحرص الشرطة في تعزيز وتقوية العلاقة مع مؤسسات المجتمع المحلي وتعزيز مبدأ الشراكة مشيراً إلى أهمية دور المؤسسات المحلية مثلً التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والصحة ولجان المرأة في الحد من هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطراً على النسيج الاجتماعي.
وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش أمام المدعوين والمهتمين حول هذه الظاهرة والطرق القانونية للحد منها، اللواتي أكدن انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة بمظاهره المختلفة، بحيث بات يطولهن بغض النظر عن العمر أو مكان السكن أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي، مطالبين في هذا المجال بسن قوانين لحماية المرأة والأسرة من العنف، وتجاوز النظرة المجتمعية الضيقة التي لا ترى المرأة خارج إطار المنزل,
وتقدمن النساء المشاركات في الندوة بجزيل الشكر للشرطة والمحافظة على الجهود التي يبذلوها تنمية وتطوير المجتمع الفلسطيني وخصصن بالذكر مثل هذه الندوات, وتم الاتفاق على أن يبقى موضوع العنف الأسري على طاولة بحث اللجنة من اجل الوصول إلى طبيعة عمل تكاملية بين جميع الجهات المختصة لتمكن اللجنة من أداء أفضل وإعطاء نتائج أفضل