التاريخ: 2010-04-27 15:46:59
مثُل الطفلان الشقيقان نديم وجهاد باسم كوازبة ( 14- 15 عاما) من حي المنية شرق بيت لحم، أمس، أمام محكمة عوفر الاسرائيلية غرب رام الله، بتهمة إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال.ورغم صغر سنيهما إلا أن النيابة العامة طلبت من القاضي محاكمتهما بالسجن لمدة 3 أشهر لنديم و4 لجهاد وغرامة مالية 2500 شيقل، إلا أن المحاميين ايهاب الغليظ وإياد مسك، اللذين ترافعا عن الطفلين أمام المحكمة رفضا الحكم وطالبا بتأجيل الجلسة، والتي حُددت يوم الخميس القادم.
وقال باسم كوازبة والد الطفلين إنه مُنع من الحديث إلى طفليه اثناء وقوفهما في المحكمة، حيث بدا عليهما الخوف والارتباك نظرا لصغر سنهما وعدم قدرتهما على مواجهة أجواء المحكمة المشددة والصارمة.
وأوضح الوالد أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال تضم حوالي 50 جنديا وسبع آليات عسكرية حاصرت عند الساعة الثالثة من فجر يوم الخميس الفائت منزل العائلة في المنية، قبل أن تقتحمه وتعتقل ولديه، حيث اقدم الجنود على عصب عينيهما وتقييد يديهما، وعندما أصر الوالد على مرافقتهما قام الجنود بربط يديه وعصب عينيه هو الآخر واصطحبوه معهم الى مسافة تبعد حوالي 3 كيلومترات عن المنزل، قبل أن يطلقوا سراحه وينقلوا طفليه إلى المعتقل في كفار عصيون جنوب بيت لحم.
وتساءل كوازبة بأي حق يعتقل الاطفال ويحرموا من تعليمهم؟، فنديم في الصف التاسع الاساسي وجهاد في العاشر، مبديا خشيته على ضياع مستقبلهما اذا ما واصلت سلطات الاحتلال اعتقالهما ونفذت حكمها بحقهما نافيا في الوقت نفسه التهم الموجهة اليهما.
تجدر الإشارة إلى أن تصاعدا ملحوظا طرأ على عدد الاطفال الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، وبشكل خاص الاعتقالات التي تجري في أوقات متأخرة من الليل بمشاركة أعداد كبيرة من الجنود وفي إطار اقتحام عنيف للمنازل.
المصدر - وكالات