التاريخ: 2010-04-11 08:22:23
مقدمة :- تشهد صحائف التاريخ أن العمل لا يثمر والحضارة لا تزدهر والرخاء لا يسود إلا في ظل الاستقرار، وأنه لا استقرار بغير أمن ورجال الشرطة هم الذين يقع على كاهلهم عبء الأمن العام في جميع الدول المتحضرة.
إن رجال الشرطة يجب أن يقدروا مسؤولياتهم الضخمة خاصة في المراحل الهامة التي تكون الدولة فيها تسعى بخطى حثيثة للقفز إلى صفوف الدول المتقدمة. تلك المسؤوليات التي يتطلب النهوض بها على الوجه الأكمل أن يكون رجل الشرطة على مستوى عالٍ من الخلق والعلم والكفاية والتدريب والمعرفة بآداب وواجبات الوظيفة. إن هذا الإصدار يأتي مكملا لتوجيهات سيادة اللواء حازم عطا الله – مدير عام الشرطة - والتي انطلقت من أن الأمانة التي يتحملها رجال الشرطة هي أمانة كبيرة، ولن يستطيعوا حملها بشكل جيد إلا إذا تعاونّا جميعا في حملها. وبهذا يتهيأ لهذا الوطن جو من الاستقرار يساعد على زيادة التقدم والنهضة والتنمية والازدهار، وسوف يؤدي هذا إلى الارتفاع بمستوى كافة الإدارات والقيادات الشرطية. وإذا كان الارتقاء بمستوى الأداء الأمني لازما، فإن الاهتمام بسمعة الشرطة هو أكثر لزوما وأهمية. ولذلك تأتي التوجيهات في هذا الشأن بأن يكون سلوك الضباط والأفراد سلوكاً مشرفاً، وذلك بالعمل على أن يبتعد الجميع عن الشبهات وعن سوء استخدام السلطة الوظيفية، وأن يكون الرئيس قدوة للمرؤوس. وإننا نأمل أن تكسب الشرطة ثقة الجمهور واحترامه، وهي قادرة على ذلك بأدائها المنسق وانضباطها وهيبتها وسمعتها العالية، وقد أعدت هذه الدراسة لتذكِّر رجال الشرطة ببعض الآداب والواجبات والمسؤوليات.
الفصل الأول: آداب المهنة:
أولا: آداب عامة ثانيا : آداب خاصة
أولاً: آداب عامة: 1- عليك أن تتحلى بدماثة الخلق وعليك الاعتراف بمسؤولياتك كخادم للشعب، والإصغاء بكل اهتمام للجماهير الذين يطلبون العون أو المعلومات أو الذين يرغبون في تقديم الشكاوى أو الإدلاء بالشهادة.
2- عليك تقبل مسؤولياتك إزاء الجمهور بالمواظبة على مواعيد عملك والمهام التي تكلف بها في أثناء تأدية عملك. 3- عليك أن تعد عملك أمانة عامة وأن تضع نصب عينيك في أثناء تأدية وظيفتك التزامك الأساسي نحو خدمة الجمهور وبشكل فعال.
4-. عليك تنفيذ القانون بعدل، وبلا محاباة، وبطريقة معقولة وتجنب معاملة البعض معاملة خاصة مغايرة لتلك التي تعامل بها البعض الآخر، عليك إدراك حدود سلطاتك، والامتناع عن استخدام السلطة الممنوحة لمصلحتك الخاصة في أي وقت من الأوقات.
5- عليك الإخلاص لالتزامك بوصفك حارساً على الممتلكات العامة، ويجب أن تتذكر دائماً أن إساءة استعمال الممتلكات العامة أو الإضرار بها يتساوى في المسؤولية مع تبديد الأوراق النقدية من وجهة نظر الخزانة العامة.
6- . اجتناب التهاون في أداء عملك بقبول المنح أو الهدايا أو الهبات من الجمهور أو الجهات التي قد تكون تربطك بهم علاقة خاصة أو مصلحة ما.
7- التعاون تعاوناً تاماً مع جميع الموظفين العموميين الآخرين في كل ما يرمى إلى تأمين سلامة الجمهور ورفاهيته، ويجب أن لا تسمح للغيرة أو الاختلافات الشخصية بالتأثير على تعاونك مع الجهات الأخرى.
8- عليك رفع مستوى كفايتك بالمثابرة على الدراسة والاهتمام بتهذيب النفس بإخلاص وانتهازك كل فرصة تسنح لك لنشر المعلومات العلمية النافعة التي تتصل بسلامة الجمهور ورفاهيته.
9- عليك أن تسلك في حياتك الخاصة والعامة منهاجاً يدفع الجمهور إلى النظر إليك كمثل للاستقرار والإخلاص والخلق القويم فلا يحق لك أن تمضي في حياتك الخاصة منساقاً وراء نزواتك بل يجب أن تكون مثلاً يحتذى في الخلق القويم وأن تبذل جهداً مضاعفاً للابتعاد بنفسك عن مواطن الشبهات والزلل.
10- عليك الإخلاص لحكومتك ومهنتك وقبول مسؤولياتك باعتبارها التزامات مقدسة وتنفيذ ما يصدر من أوامر وبذل الجهد في الارتقاء بمستوى التنفيذ دون مناقشة طبيعة هذه الأوامر.